زيت الزيتون الفلسطيني ينتشر بالاسواق .. بلا شهادة !

خاص زمن برس- عماد الرجبي
رام الله: رغم الميزات التي يحظى بها زيت الزيتون الفلسطيني والتي تتيح له التصدير الى الخارج بكميات كبيرة، فانه حتى الآن لا يحظى بميثاق الجودة الخاص بزيت الزيتون الذي تصدره مؤسسة المواصفات والمقاييس..!
مدير عام اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية في فلسطين فياض فياض، أعرب لـ زمن برس عن إستيائه بسبب عدم حصول أي جمعية فلسطينية متخصصة بشؤون الزيتون على هذا الميثاق، في اشارة الى وجود خلل بشروط متطلبات ميثاق الجودة، وفقا لتعبيره.
وعن أهمية ميثاق الجودة قال فياض إن الميثاق له أهمية معنوية فقط، ولا يؤثر على جمعيات زيت الزيتون من ناحية تصديرها للخارج.
وفي ذات السياق، قال فياض ان زيت الزيتون يُصدرُ بكميات الى الدول الاوروبية، مشيرا الى وجود عقود مع عدة شركات اوروبية تمتد لخمس سنوات.
من جانبه، عزى مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس حيدر حجة، في عدم إعطاء الميثاق الى جمعيات زيت الزيتون، بسبب نقص المتطلبات الواجب توافرها في الجمعية المتقدمة لأخذ الميثاق.
وقال لـ زمن برس إن هناك عدة شروط يجب ان تحققها الجمعية المتقدمة لميثاق الجودة، تبدأ بتحقيق شروط الحقل الذي تزرع فيه أشجار الزيتون، مرورا بمرحلة القطف والعناية بالشجرة، ثم شروط متعلقة بمرحلة العصر، واخيرا شروط متعلقة بمرحلة التخزين.
وتابع، أن بعد الانتهاء من تلك الشروط يتم أخذ عينات من الزيت لاجراء الفحص الكيماوي الذي يتم من خلاله فحص درجة الحموضة والاكسدة والتصبن ودرجة الرطوبة، وهناك الفحص الحسي الذي يهتم بالطعم والرائحة واللون، وعلى إثرهما يتم إعطاء الشهادة.
وعن حلول بديلة لميثاق الجودة، قال حجة إن "المواصفات والمقاييس" تعطي الجمعيات شهادة "مطابقة" تتيح لهم التصدير الى خارج فلسطين.
وأشار حجة، ان خلال الفترة المقبلة ستحصل العديد من الجمعيات على ميثاق الجودة، لا سيما وان هناك عددا منها قد حقق الكثير من الشروط العام الماضي، وما زال يحقق باقي المتطلبات.
الجدير بالذكر، ان زيت الزيتون الفلسطيني يمتاز بالعديد من السمات، من أهمها ان الزيت يستخرج من افخر أصناف الزيتون، وطريقة القطف يدوية بدون استخدام المواد الكيماوية، وطريقة العصر فيزيائية طبيعية مثل الضغط والعصر، اضافة إلى ان الزيت الفلسطيني يعتبر زيتا بكرا وعضويا.