الاحتلال يهدم مساكن خربة مكحول بالاغوار الشمالية للمرة الثالثة

طوباس: هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم الخميس، مساكن خربة مكحول في الأغوار الشمالية للمرة الثالثة، فيما إعتبر مسؤولون ان ما يجري بخربة مكحول يعد جريمة حرب يجب محاسبة إسرائيل عليها.

وأفاد رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية بالأغوار عارف دراغمة، بأن قوات الاحتلال تحاصر خربة مكحول، وان الجنود شرعوا بهدم الخيام التي وزعتها عليهم اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس بعد هدم القرية بالكامل قبل ثلاثة ايام.

وكانت قوات الاحتلال، قد هدمت مساكن الخربة فجر الاثنين، الماضي، وشرع الاهالي بإعادة بناء مساكنهم امس إلا ان قوات الاحتلال أعادت هدم الخربة مساء اليوم.

من جانبه، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن ما جرى في خربة مكحول هو جريمة حرب، يسعى الاحتلال من خلالها لفرض إملاءات وأمر واقع على الأرض.

وشدد عريقات خلال مؤتمر صحفي في خربة مكحول بالأغوار الشمالية نقلته وكالة الانباء الرسمية، اليوم الخميس، على أنه لا يمكن أن يستمر الطرف الدولي بغض الطرف عن جرائم الاحتلال ضد المواطنين، وعلى المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي الضغط على حكومة الاحتلال لوقف ممارساتها وتجريم التعامل مع المستوطنات التي تعتبر المعيق الرئيسي لقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحسب قرارات الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن الاحتلال يريد أن يبقي غور الأردن وثرواته تحت سيطرته، استمرارا لنهج الاحتلال في سرقة مقدرات الأغوار والتي تبلغ 610 ملايين دولار سنويا.

من جهته قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندقجي، إن قيام الاحتلال، بهدم خربة مكحول بالأغوار، هو تنفيذ لسياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم في الأغوار المملوكة لهم بكواشين 'طابو' رسمية، وهذا يجرى على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

وطالب الخندقجي، المجتمع الدولي بالكف عن سياسية الكيل بمكيالين وألا تبقي أعينه مغلقة عما يجري من انتهاكات إسرائيلية للقوانين الدولية والإنسانية بحق شعبنا، وأن يقف عند مسؤولياته القانونية والدولية تجاه شعب يرزح تحت احتلال يعتبر نفسه فوق القانون .

حرره: 
ع.ن