انطلاق قمة الـ20 في بطرسبرغ وبوتين يقترح مناقشة الملف السوري

موسكو: انطلقت اليوم الخميس قمة مجموعة الدول الـ20 في ضواحي مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، استهلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكلمة تركزت على الشؤون الاقتصادية كما اقترح مناقشة الملف السوري خلال مأدبة العشاء.

وأفادت وسائل إعلام روسية عن بدء قمة الـ20 في قصر قسطنطين في ضواحي بطرسبورغ الروسية حسب ما نقلته وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وقال بوتين في كلمة افتتاحية ألقاها في أول اجتماع عملي للقمة عقد تحت عنوان "النمو الاقتصادي والاقتصاد العالمي" إن "بعض المشاركين طلبوا مناقشة مسائل السياسة الدولية التي ليست مدرجة على جدول أعمالنا، بما في ذلك الوضع في سوريا".

وأضاف "أقترح القيام بذلك أثناء مأدبة العشاء.. والآن سنناقش القضايا التي اجتمعنا من أجل بحثها أصلاً، والتي تعتبر رئيسية بالنسبة إلى دول مجموعة العشرين".

وحذر بوتين من ان عودة الاقتصاد العالمي إلى نمو مستدام ومتوازن لم تكتمل بعد، وأن خطر الانتكاس والركود ما زال قائماً.

ودعا دول المجموعة إلى عدم التراخي، مشيراً إلى ان "صندوق النقد الدولي خفض توقعات النمو العالمي في العام 2013 إلى 3.1% رغم أنها كانت قبل عام تحوم حول 4%.

وقال ان "الاقتصاد الأميركي ينمو، لكن ليس بوتائر كافية، وللمرة الأولى خلال عدة سنوات نشهد نموا في الاقتصاد الياباني، لكن ليس ثمة إلى الآن ضمانات لاستقرار نزعة النمو هذه".

واعتبر بوتين أن الوضع الاقتصادي في المنطقة الأوروبية مقلق مع تواصل الركود"، مشيراً إلى نمو طفيف بلغ 0.3% في الربع الثاني من العام الحالي في حين يتوقع أن يحدث هبوط معين في وتائر التنمية قد يبلغ 0.6% في العام ككل.

كذلك أكد بوتين أن ما يثير القلق أيضاً أن "قطاع الاقتصاد الحقيقي في أوروبا لا يتلقى الدعم المالي اللازم بسبب تعثر آلية الوساطة المالية، كما يثير قلقا خاصا انخفاض وتائر النمو في الدول ذات الأسواق الناشئة".

وكشف الرئيس الروسي ان بلدان " العشرين" تعتزم إيجاد التوازن الأمثل بين ضبط الأوضاع المالية ودعم النمو، مشيراً إلى أن أمام القمة مهمة إقرار وثيقة أطلق عليها "خطة بطرسبرغ" للتحرك باتجاه ضمان النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.

وأوضح بوتين ان "الاستراتيجية في مجال الميزانيات الحكومية والتزامات الدول إزاء إجراء إصلاحات هيكلية تشكل أساس خطة سان بطرسبرغ".

ودعا شركاء روسيا في مجموعة "العشرين" إلى الإسراع في إجراء الإصلاحات الهادفة إلى زيادة حصص الدول النامية في صندوق النقد الدولي.

وشهدت الثمة قبيل انطلاقها اول مصافحة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والميركي باراك اوباكما منذ حزيران/يونيو الماضي.

حرره: 
م . ع