لماذا طلب الرئيس اوباما تفويضا من الكونغرس لضرب سوريا؟

دمشق: قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أصعدا نفسيهما إلى ذروة الشجرة ولا يعرفان كيف ينزلان عنها، وفقا لتعبيره.
واضاف الجعفري خلال تصريحات "أن أوباما يخضع لضغوط هائلة من اليمين المتطرف والصهيونيين الجدد ومن إسرائيل وتركيا وبعض الدول العربية معتبراً أنه أحسن صنعا بمحاكاة ما فعله كاميرون من حيث إحالة قرار العدوان على سورية إلى الكونغرس".
وكان أوباما قال،امس السبت، خلال خطاب له امام البيت الابيض "إنه "سوف يسعى للحصول على تفويض من ممثلي الشعب الأميركي في الكونغرس قبل توجيه ضربة عسكرية لسوريا".
وأوضح أوباما أن المسألة ستطرح للنقاش والتصويت في الكونغرس، قبل إقرار "ضربة لن تكون مفتوحة أو طويلة الأمد ولن تشارك بها قوات برية" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أوباما إن قادة عسكريين أميركيين أخبروه "أننا نستطيع تنفيذ الضربة في أي وقت"، مشيرا إلى أن "تنفيذ هذه الضربة لا يرتبط بوقت. قد يكون غدا أو الأسبوع المقبل أو بعد شهر".
واتهم الرئيس الأميركي النظام السوري بقتل المئات بغازات سامة، في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 من أغسطس الجاري، مشيرا إلى أن السكوت على هذا الهجوم "قد يؤدي إلى تصعيد استخدام الأسلحة الكيماوية أو وصولها إلى منظمات إرهابية".
وأشار أوباما إلى أن النظام السوري يهدد حلفاء أميركا في المنطقة، كما يهدد الأمن القومي الأميركي.