بوشكوف: تسريع مغادرة الخبراء الأمميين يخدم واشنطن الساعية لضرب سوريا سريعاً

موسكو: اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف اليوم أن تسريع مغادرة خبراء الأمم المتحدة لسوريا يصب في مصلحة واشنطن التي تسعى لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بأسرع وقت ممكن، متحدثاً عن معطيات بأن الضربة ستشن في الفترة بين مغادرة الخبراء وبدء قمة مجموعة العشرين في 5 سبتمبر/أيلول المقبل.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوشكوف قوله "حسب وجهة نظري، تريد الولايات المتحدة شن ضربة بأسرع وقت ممكن قبل أن يتبدد دخان الحملة الدعائية المكثفة حول اتهام حكومة الأسد في استخدام السلاح الكيميائي. ويتبدد هذا الدخان يوميا أكثر فأكثر. ولا تستطيع لا واشنطن ولا لندن تقديم دلائل مقنعة على أن الحكومة السورية هي من استخدم السلاح الكيميائي"، كما نقلت يونايتد برس انترناشونال.
وأضاف أنه كلما ابتعدنا كلما سيكون الوضع للولايات المتحدة أصعب، لأنه ستطرح أسئلة أكثر، وطالما أن كثافة الحملة الدعائية عالية يستعجل الأميركيون لاستغلال هذا الوضع، "لذلك، اعتقد، أنه تم تقييد نشاط خبراء الأمم المتحدة ضمن هذا الأسبوع".
وذكر البرلماني الروسي انه وفق بعض المعطيات ستشن الضربات على سوريا في الفترة الواقعة بين مغادرة الخبراء وبدء قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ في 5 و 6 من سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال بوشكوف "يبدو انه ستُعطى لهم الفرصة لإكمال عملهم. ولا اعتقد ان تشن الولايات المتحدة الضربة طالما البعثة متواجدة في دمشق. ولكن بداية الأسبوع المقبل، كما يبدو لي، هناك احتمال لشن الضربات. وحسب بعض المعطيات، فان (الرئيس الأميركي باراك) أوباما يريد شن هذه الضربات قبل مجيئه إلى قمة العشرين في سان بطرسبورغ".
وقد أعلن أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم عن مغادرة فريق التحقيق الدولي باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا يوم السبت المقبل.
وقد قال مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية، اليوم إن بلاده سترسل سفينتين حربيتين إلى شرق المتوسط لتعزيز وجودها البحري بسبب الأوضاع الحالية في المنطقة، في إشارة منه إلى الأزمة السورية، فيما أكد مسؤول في البحرية الروسية أن تبديل السفن يتم وفقاً لخطة دورية لا صلة لها بتفاقم الوضع السوري.
وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تلوح في الأفق ضربة عسكرية أميركية على سوريا، على خلفية اتهام دمشق باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات.