الجعفري يسبتق نتائج اجتماع الدول دائمة العضوية: نحن في حالة حرب

نيويورك: استبق مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، نتائج الاجتماع الذي عقده ممثلو الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالتأكيد على أن بلاده "في حالة حرب."

جاء تصريح الدبلوماسي السوري خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية الأربعاء، رداً على سؤال حول كيفية تقييم حكومة دمشق للتطورات الراهنة، في ضوء تزايد التكهنات بتوجيه ضربات عسكرية إلى سوريا.

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن الجعفري قوله: "نحن نعد أنفسنا لسيناريو أكثر سوءاً"، فقد رفض تأكيد تقارير تحدثت عن عمليات إجلاء رعايا أجانب، أو إخلاء الحكومة السورية بعض المواقع، قد تكون أهدافاً لضربات محتملة.

وجدد السفير السوري رفض دمشق اتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد أبناء الشعب السوري، وقال إن موقف سوريا في هذا الشأن ثابت، برفض استخدام هذه الأسلحة، متهماً من تصفهم دمشق بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" باستخدامها.

وقال الجعفري إن سوريا طلبت من الأمم المتحدة إجراء تحقيق فوري في استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، وفي غيرها من المواقع، داعياً إلى منح فريق المفتشين الدوليين الوقت الكافي "للخروج بتقرير علمي متكامل"، بحسب قوله.

وأشار المندوب السوري إلى وجود انقسامات بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حول التدخل عسكرياً بسوريا، مشيراً إلى أن سفيري روسيا والصين "انسحبا" من الاجتماع، الذي وصفه بأنه "غير قانوني."

إلا أن موسكو أكدت أن مندوبها لدى الأمم المتحدة لم يغادر الاجتماع إلا بعد انتهائه، ولم يقم بأي "خطوة استعراضية، بخلاف ما ذكرت بعض وسائل الإعلام في وقت سابق"، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء.

وعزا المصدر "الانطباع الخاطئ" الذي تشكل لدى الصحفيين المتواجدين في أروقة الأمم المتحدة، إلى خروج المندوب الروسي من قاعة الاجتماع قبل غيره من المندوبين الدائمين، الذين تأخروا هناك لبعض الوقت.

وفور انتهاء الاجتماع، الذي خصص لمناقشة مشروع قرار لـ"حماية المدنيين" في سوريا، غادر مندوبو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، دون الإدلاء بأي تصريحات، كما لم يتم الإعلان عن نتائج الاجتماع.

وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، قد أكد في وقت سابق الأربعاء، أن جميع الأدلة تدين نظام بشار الأسد، باستخدام الأسلحة الكيميائية، ويجب على العالم أن يمنعه من مواصلة ما وصفها بـ"الجرائم ضد الإنسانية."

حرره: 
م.م