الاحتلال يستدعي قوات احتياط تحسبا لتصعيد خلال ضربة أميركا لسوريا

تل أبيب: أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) خلال اجتماعه، امس الأربعاء استدعاء قوات احتياط تحسبا من تصعيد مع سوريا بعد ضربة أميركية محتملة، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "إنه لا داعي لأن يغير المواطنون مجري حياتهم الاعتيادي".

ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن الكابينيت صادق على طلب لجيش الاحتلال باستدعاء عدد قليل من قوات الاحتياط لا يزيد عن 1000 جندي، من "أسلحة الجبهة الداخلية والجو وشعبة الاستخبارات العسكرية".

وأضاف المسؤولون الأمنيون أنه في حال قيام الولايات المتحدة بمهاجمة سوريا فإن جيش الاحتلال قد يغير مستوى جهوزيته ويستدعي المزيد من قوات الاحتياط، لكن مستوى التأهب في الجيش لن يتغير حاليا باستثناء قيادة الجبهة الشمالية التي ستمنع الجنود من الخروج في عطلة نهاية الأسبوع

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه في ختام اجتماع الكابينيت "إثر تقديرات الموقف الأمنية التي أُجريَت اليوم، لا داعي لتغيير مجرى الحياة الطبيعية، وفي موازاة ذلك نستعد لأي سيناريو، والجيش الإسرائيلي جاهز للدفاع من أي تهديد وللرد بقوة على أي محاولة للاعتداء على مواطني اسرائيل".

وعقد نتنياهو اجتماعا للكابينيت اليوم لكي يتلقى خلاله الوزراء معلومات حول هجوم أميركي محتمل ضد سوريا بعد ادعاءات باستخدام النظام سلاحا كيميائيا ضد مدنيين.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه تم خلال اجتماع الكابينيت استعراض سيناريوهات محتملة لردود فعل سورية ردا على هجوم أميركي، واحتمال أن يقرر الرئيس السوري، بشار الأسد، شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل.

ونقل موقع "واللا" الالكتروني عن مسؤول سياسي في حكومة الاحتلال قوله إن التقديرات في إسرائيل هي أن الأسد لن يحاول جرّ إسرائيل إلى حرب.

لكن المسؤول الإسرائيلي أردف "نحن نستعد لإمكانية شن هجمات ضد إسرائيل رغم أن احتمالها أقل وعلينا أن نكون جاهزين لمواجهة أي سيناريو".

ونشر جيش الاحتلال جميع بطاريات منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، التي بحوزته، حيث نشر بطارية ثانية من "القبة الحديدية" في منطقة حيفا، وسينشر بطارية أخرى في منطقة تل أبيب.

كذلك رفع سلاح جو الاحتلال حالة التأهب في منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى.

حرره: 
ا.ش