"الحراك الفتحاوي" يوجه رسالة الى المفاوض الفلسطيني عقب إستشهاد 3 مواطنين

رام الله: رأى "الحراك الشبابي الفتحاوي" ان المفاوضات لا يجب أن تكون غطاء يستطيع الإحتلال من خلاله انتهاك حقوق شعبنا وأرضه، مشيرا الى ذلك باستئناف مفاوضات احياء السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تجري في الوقت الراهن، داعيا شعبنا الى مواجهة الاستيطان والتمسك بحقوقه الشرعية.

واستنكر الحراك في بيان صحفي تلقت زمن برس نسخة عنه، تراجع وغياب دور فصائل العمل الوطني في تحمل المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، والاكتفاء ببعض التصريحات المعارضة لا المقاومة. وفقا لتعبيره.

وهذا نص البيان كما وصل لزمن برس:

"شهدائنا الأبرار.. أبطال ملحمة مخيم العمالقة "قلنديا الصمود والتحدي".. طوبا لكم يا شرف هذا الشعب وكرامة هذه الأمة.. فمن مخيم العز كانت المواجهة التي انتصرتم فيها لقضية شعبكم، فكنتم اللاجئين والأسرى وأخيرا الشهداء.. وهذه هي قصة فلسطين التي أعدتم للعالم روايتها يا عمالقة المخيم .. فمن شعب لاجئ وأسير إلى شعب شهيد على مذبح الحرية..

أبناء شعبنا العظيم .. تحية لكل عشاق الوطن والحرية.. تحية لتضحياتكم وصمودكم في وجه الاستعمار المفاوض.. تحية لكل الشهداء والأسرى ولذويهم أصحاب الهامات العالية .. أبناء فلسطين الحبيبة ننعى اليوم بمزيد من الفخر والاعتزاز شهداء القضية والحرية .. شهداء العزة والثورة الأبية .. أبنائنا وإخواننا وقادتنا "روبين فايز زايد" و"يونس جهاد جحجوح" و"جهاد أصلان"، الذين ارتقوا شهداء إثر مقاومتهم الباسلة بصدورهم العارية لاقتحام قوات الحقد الصهيوني لمخيم قلنديا، كما ونتمنى الشفاء لجرحانا الأبطال.. وعليه فإننا نؤكد :

يجب أن لا تكون المفاوضات عبارة عن غطاء لتعالي هجمة الاحتلال على الأرض والإنسان، فمع تزامن إطلاق مبادرة التفاوض الجديدة استمرت دولة الاحتلال بمبادرات حسن النية على الطريقة الصهيونية، فتدحرج الاستيطان ليلتهم المزيد من أراضي الضفة الغربية وتغطرست سياسات تهويد القدس بشكل سافر مع استهداف الإنسان الفلسطيني بالاعتقال والقتل، وهو الأمر الذي نؤكد للمفاوض الفلسطيني بأنه سيجلس غداً مع قاتل شهداء ملحمة مخيم قلنديا ليستأنف الحديث والتفاوض على تجاوز المحن لتحقيق السلام.. ومن هنا نعلن بأن وصية شهداء المخيم هي عنوان المرحلة لا غير ذلك.. ثلاث شهداء يرفعون شعار "القدس.. العودة .. الحرية"، فعلى المفاوض ان لا ينام وهو يسعى لتفسير كيف يتحقق ذلك قبل لقاء القتلة.

نستنكر تراجع وغياب دور فصائل العمل الوطني في تحمل المسؤولية تجاه الهم والجرح الفلسطيني والاكتفاء ببعض التصريحات المعارضة لا المقاومة، ونستنكر بشدة استمرار الفعاليات الاحتفالية البارحة من بعض المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، لا سيما رئاسة الوزراء التي استقبلت وفدا أجنبيا في مظهر احتفالي في احدى مطاعم رام الله بينما كان أهل مخيم قلنديا وفلسطين قاطبةً يوارون شهداء الحرية في التراب. ومن هنا كانت الضرورة في الالتفاف الجماهيري حول القيم والمبادرات الوطنية الجامعة والداعية لحماية المشروع الوطني بعد حماية الأرض والإنسان على غرار المبادرات الشبابية الداعية لوحدة الوطن تحت راية المناعة الوطنية.

ندعو جماهير شعبنا لمواجهة هجمة الاستيطان والتهويد والاعتقال والقتل بالصمود والتحدي والتمسك بالحقوق التي لن يطول زماناً حتى تتحقق بالعمل والعلم والبناء.

عاشت فلسطين حرة عربية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. الشفاء العاجل لجراحانا البواسل.. الحرية لأسرانا الأبطال

وإنها لثورة حتي النصر .. حتى النصر .. حتى النصر"

الحراك الشبابي الفتحاوي"

حرره: 
ع.ن