تجنيد أطفال المخيمات السورية تحت اسم "طيور الجنة"

نيويور: كشف تقرير داخلي للأمم المتحدة أن اللاجئين السوريين يعانون من انتشار الجريمة المنظمة في المخيمات، بالإضافة إلى عمليات تجنيد الأطفال ودفعهم للمشاركة في الصراع المسلح الدائر بالبلاد.

وشدد التقرير الصادر بعنوان "من الغليان البطيء إلى نقطة الانهيار" الذي يعكس تقييما ذاتيا لعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، على المخاوف من "تجنيد جماعات مسلحة للاجئين بينهم أفراد قصر".

من جهته، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن هناك شكوكا في أن صبية تتراوح أعمارهم بين الـ 15 والـ 16، يؤخذون ليقاتلوا برفقة عم أو خال أو أخ أكبر أو قريب آخر، معتبرا أن هذا يمثل "جريمة حرب".

وأضاف: "تجنيد الأطفال لم يكن يمثل مشكلة كبيرة قبل الآن لأن قوات المعارضة لم تكن تمتلك أسلحة أو ذخيرة كافية"، لافتا إلى أن رفع حظر إمداد جماعات المعارضة بالسلاح يعني أن الجانبين سيحتاجان لمزيد من الجنود، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وتابع: "هناك أدلة على توجه قصر من أوروبا أو شمال إفريقيا وعبورهم الحدود إلى سوريا فيما يبدو للجهاد".

وأعرب المسؤول عن تخوفه من أن تشهد سوريا تكرارا لما يسمى بـ "أطفال طيور الجنة" الذين دربتهم القاعدة لتنفيذ تفجيرات انتحارية في العراق.

يشار إلى أن التقرير أوضح أن كثيرا من الأطفال السوريين لا يدرسون في مدارس بالأردن أو لبنان.

وذكر التقرير بحسب موقع "سكاي نيوز" أن شبكات الجريمة المنظمة تعمل في مخيم الزعتري بالأردن، الذي يأوي ما يصل إلى 130 ألف لاجئ"، لافتا إلى أن موارد المخيم إما "تسرق باستمرار أو يتم تخريبها" مرجعا السبب إلى "انعدام القانون فيه من نواح عديدة".

وأضاف أنه على الرغم من اعتزام مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين شن حملة على الجريمة في مخيم الزعتري من خلال إجراءات منها تعزيز دور الشرطة الأردنية، فإنه يمكن توقع حدوث "معارضة للخطة قد تكون ذات طبيعة عنيفة."

وقال مدير العلاقات والتعاون الدولي في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين علي بيبي: "نشهد تحديات أمنية كبيرة في مخيم الزعتري نظرا لارتفاع أعداد اللاجئين فيه وصعوبة السيطرة على تحركاتهم".

وأضاف: "رغم أن السلطات الأمنية تمنع خروج اللاجئين من المخيم، دون كفيل أردني، إلا أن أعدادا كبيرة جدا منهم تهرب إلى خارج المخيم وتقيم في مختلف المحافظات الأردنية".

وأوضح أن هناك "120 ألف لاجئ مسجلين داخل مخيم الزعتري إلا أن 70 في المائة منهم يقيمون بمختلف أنحاء الأردن".

وكان التقرير أوضح أنه في ظل "الأوضاع القاسية في مخيم الزعتري، وارتفاع معدلات الجريمة به فمن غير المفاجئ أن يعرب لاجئون عن رغبتهم في الهروب."

 

حرره: 
ز.م