رام الله: وصف النائب محمد دحلان عودة الرئيس محمود عباس إلى المفاوضات مع إسرائيل بالانتحار السياسي.

وقال  دحلان في تصريح صحفي وصل زمن برس نسخةً منه " إن موافقة الرئيس محمود عباس شخصياً على العودة للمفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال مقابل ما يروج من تسهيلات، ودونما ثمن سياسي يرتقي إلى مستوى الصمود الفلسطيني الأسطوري انتحار سياسي".

وأضاف دحلان بأن العودة للمفاوضات تعتبر:" استخفافاً خطيراً بالثوابت الفلسطينية التي قدمت لأجلها التضحيات الجسام وإضعافا للروح الثورية التي بدأت تنبعث في محيطنا العربي".

وقال دحلان إن:" الموافقة الشخصية لعباس أتت خضوعا للضغط الدولي وخداعا لشعبنا الفلسطيني وجرا له ليلهث وراء سراب".

ودعا دحلان إلى استخلاص العبر من مسيرة التفاوض، قائلاً إن مسيرة التفاوض بجبهة ضعيفة لن تكبد شعبنا إلا المزيد من الخسائر.

وأضاف "دحلان" أن المسار السياسي يحتاج إلى رؤية جديدة تؤسس الالتزام بثوابت نراها مهددة في ظل قناعة رئيس السلطة بأن المفاوضات بحد ذاتها هي الهدف وأننا الطرف الضعيف في المعادلة رغم امتلاكنا لأقوى أوراق إدارة الصراع".

ودعا دحلان إلى ضرورة الالتفاف حول رؤية وطنية إستراتيجية موحدة والالتفات إلى الوضع الفلسطيني الداخلي والتمسك بالثوابت والانحياز لإرادة الشعب والاستفادة من المتغيرات في محيطنا وعمقنا العربي لصالح نضالنا التاريخي".

واتهم دحلان الرئيس عباس بالتفرد في اتخاذ القرارات المصيرية، وأنه لا يلتفت لرأي الشعب والأطر القيادة وقيادة فتح وفقاً لما جاء في البيان.

وأضاف:" لقد أشبعنا عنتريات وتصريحات عن شروطه للعودة إلى المفاوضات خلال ثلاث سنوات خلت، ثم ينكفئ كعادته ويقبل مذعنا الشروط الإسرائيلية ليطبع اليأس والإحباط في الوعي الفلسطيني".