إسرائيل تطالب واشنطن بعدم تقليص المساعدات للجيش المصري

تل أبيب: أجرت إسرائيل اتصالات مكثفة على أعلى المستويات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وطالبت الولايات المتحدة بعدم تقليص المساعدات للجيش المصري تحسبا من تأثير ذلك على أمن إسرائيل وتدهور الوضع الأمني في سيناء.

وأفادت وكالة يونايتد برس انترناشونال بأن صحيفة "هآرتس" نقلت اليوم الثلاثاء عن موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله إن حكومة إسرائيل توجهت خلال الأيام الأخيرة بواسطة عدة قنوات اتصال إلى مسؤولين في الإدارة الأميركية وطلبت عدم المس بالمساعدات ( 1.3 مليار دولار) التي تمنحها الولايات المتحدة للجيش المصري سنويا.

وقالت الصحيفة إنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، وفي أعقاب عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي، جرت محادثات هاتفية مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، بينها محادثة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومحادثة أخرى بين وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون ونظيره الأميركي تشاك هيغيل، ومحادثة ثالثة بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور ونظيرته الأميركية سوزان رايس.

وأشار الموظف الأميركي إلى أن غاية هذه المحادثات الهاتفية كانت تنسيق المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الأزمة في مصر.

وأضافت الصحيفة" أن الجانب الإسرائيلي أوضح للجانب الأميركي أن تقليص المساعدات للجيش المصري قد تكون له انعكاسات سلبية على أمن إسرائيل، وخاصة بكل ما يتعلق بإمكانية حدوث تدهور أمني في سيناء".

وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن تخوفهم من أن يؤدي تقليص هذه المساعدات إلى المس بمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.

وقال الموظف الأميركي للصحيفة إنه خلال المحادثات الهاتفية التي جرت منذ قرار الجيش المصري بعزل مرسي، عبر الجانب الإسرائيلي عن رضاه عن هذه التطورات ومن أن حكم الإخوان المسلمين في مصر قد انتهى".

وأضاف الموظف أنه يوجد توافق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على أنه يتعين على الجيش المصري تسليم مقاليد الحكم بأقرب وقت لحكومة مدنية والتأكد من إجراء انتخابات حرة.

 

حرره: 
م.م