بن اليعازر يؤكد أن مصر مقبلة على حرب أهلية

تل أبيب: طلبت إسرائيل من سفيرها في مصر وطاقم السفارة بعدم العودة إلى العاصمة القاهرة في الوقت الراهن بسبب الأوضاع هناك، في الوقت الذي قال فيه القطب الكبير في حزب العمل ووزير الجيش السابق بنيامين بن اليعازر أن مصر مقبلة على "حرب أهلية".
وقد تلقى السفير الإسرائيلي لدى مصر يعقوب اميتاي والدبلوماسيون العاملون في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، تعليمات بعدم العودة إلى القاهرة في الوقت الراهن بسبب استمرار المواجهات هناك حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي.
وكان السفير وطاقم السفارة وصلوا إلى إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، ولم يعرف بعد موعد عودتهم إلى القاهرة.
ويتابع السفير عمله من أحد فنادق مصر، بعد أن أغلق مقر السفارة على خلفية اقتحامه واقتحامه من قبل متظاهرين غاضبين قبل أكثر من عام.
وفي حديث إسرائيل عن الشأن المصري قال عضو الكنيست عن حزب "العمل" بنيامين بن اليعازر الذي يعتبر صديقا للرئيس السابق حسني مبارك أن الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي بدأ بالفعل، وقال في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال أن مصر "مقبلة على حرب أهلية على الأرجح ولن تكون هناك عودة إلى الوراء".
ورأى أن بيان الجيش المصري يؤكد وقوفه إلى جانب المتظاهرين، مشيرا إلى أن المتظاهرين الذين انقلبوا على مبارك ينقلبون الآن على مرسي "لأنه لم يف بعهوده وكانت هناك فقط مصالح استفاد منها الإخوان المسلمون في مناصب مهمة، في حين لم تتغير الأوضاع في مصر".
ورأى أن من أسباب الانقلاب على مرسي أن "المجتمع المصري علماني ويعيش على الأغاني والأفلام والسياحة، وفجأة يأتي شخص يحاول إعادته 400 سنة إلى الخلف".
وقال إن مرسي الآن يمر بما مر على مبارك ليلة الانقلاب، ومضى يقول "أنا أتابع الإعلام المصري وأسمع الكثيرين ممن يقولون إنهم يشتاقون لعهد مبارك، لا شك بأن مبارك يقول الآن من سجن طرة إن نهاية مرسي مثل نهايتي".
ولم يخف بن اليعازر مدى اهتمام إسرائيل وتأثرها بما يجري في مصر، وقال ان بلاده "لا يمكن أن تقف على معزل من الأحداث".
وأضاف "فنحن لدينا حدود في سيناء مع مصر، وهناك تعاون مع الجيش المصري والمخابرات المصرية على أعلى المستويات بما فيه مصلحة الطرفين، وسيناء منطقة مهمة خاصة من الناحية الأمنية للبلدين ولها ثقلها".