إسلام أباد: حمّل اليمني زكريا السادة شقيق أرملة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، السلطات الباكستانية المسؤولية الكاملة عن ما "جرائم ترتكب بحق شقيقته وأرملتين أخريين لبن لادن وأطفاله المحتجزين في باكستان".

وقال السادة في اتصال مع قناة الجزيرة من إسلام أباد "لن نسكت على الجرائم التي تمارس بحق نساء وأطفال، ولن نتردد في رفع القضية أمام المحاكم الدولية".

وكشف عن ارتكاب السلطات الباكستانية ما أسماها بأكبر جريمة إنسانية بحق أرامل وأطفال بن لادن، مشيرا إلى أنهم محتجزون في ظروف غير طبيعية ولا إنسانية في مكان سري بباكستان، وأنهم يتعرضون لرسائل تهديد من جماعات تريد قتلهم.

وبيّن زكريا السادة أنه وجد شقيقته وأطفالها في حالة صعبة، وأضاف: "الأطفال ينتابهم شعور بالخوف، كما أن شقيقتي تعرضت للإصابة بالرصاص في رجلها أثناء الهجوم الأميركي على منزلهم وأصبحت غير قادرة على المشي، وساءت حالتها بعد تعرضها لإهمال طبي طوال فترة احتجازها التي قاربت السبعة أشهر".

وندد بما وصفه بالصمت الرهيب في العالم العربي والإسلامي تجاه أسرة بن لادن، مؤكدا عزمه العمل على كشف تلك الجرائم الإنسانية بحق النساء والأطفال مع الناشطين والحقوقيين.

وكانت عائلة أمل السادة -الزوجة الرابعة لبن لادن الذي اغتالته قوة أميركية خاصة أوائل أيار (مايو) العام الماضي في مدينة آبت آباد القريبة من العاصمة إسلام أباد؛ قد أعربت عن خشيتها على مصير ابنتها وأطفالها الخمسة، وطالبت بالإفراج عنها فورا وإعادتها لبلدها.

ورفض وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك التوقيع على طلب مغادرة أرملة وأطفال بن لادن، بحجة اعتزامه تشكيل لجنة أخرى غير تلك التي شكلتها الحكومة الباكستانية وأوصت بإمكانية مغادرة أرامل وأبناء بن لادن الأراضي الباكستانية.

الجزيرة