كيري يطالب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا

واشنطن: دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع غرفة عمليات البيت الأبيض، إلى شن هجوم جوي فوري على المطارات السورية وأماكن تخزين الأسلحة الكيماوية، ودعا كيري إلى ضربة أمريكية محددة تستهدف مطارات نظام الرئيس بشار الأسد بما يقيد قدرة الجيش النظامي على إيصال إمدادات إلى قواته البرية باستخدام الطائرات.

وعارض رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي هذا المقترح بشدة وأوضح ديمبسي لكيري أن تدخل الولايات المتحدة بشكل عسكري في سوريا هو مقترح غير مرحب به. وأشار إلى أن سلاح الجو الأمريكي لن يتمكن ببساطة من إسقاط صواريخ وضرب قواعد بسوريا وأن الأمر سيتطلب 700 طلعة جوية وتخصيص موارد مالية ودفاعية كبيرة.

وحذر ديمبسي من أن الأمر لا يتعلق فقط باستراتيجية لتدخل عسكري في سوريا تؤدي إلى ضرب المطارات والسلاح الجوي السوري (بما يوقف ضربات الجيش النظامي ضد المدن السورية)، بل لا بد أن يتضمن استراتيجية للخروج وبحث تبعات هذا التدخل، مبديا تخوفه من رد الفعل الذي سيترتب على التدخل العسكري الأمريكي.

و أشار رئيس الأركان الأمريكية المشتركة إلى أن وزارة الخارجية لا تعي تماما تعقيدات عملية من هذا القبيل. ورفض الكولونيل ديف لابان، المتحدث باسم الجنرال مارتن ديمبسي، التعليق على الاجتماع، مشيرا إلى أنه «اجتماع روتيني لمناقشة مجموعة واسعة من الخيارات التي تشمل الخيار العسكري».

ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في اجتماع دول الـ11، المكون الرئيس لـ«مجموعة أصدقاء سوريا»، صباح الغد، في رحلة يزور فيها 7 دول أخرى، منها المملكة العربية السعودية والكويت، ويناقش كيري في اجتماعه بوزراء دول أصدقاء سوريا جهود دعم المعارضة السورية والجهود المبذولة لتعزيز الحل السياسي. ومن المتوقع أن يشرح كيري بعض الملامح للكيفية التي ستوفر بها الولايات المتحدة الأسلحة للمعارضة السورية.

ويوجد اتجاه متزايد في مجلس الشيوخ لضرورة قيام الولايات المتحدة بالتدخل لوقف الأزمة السورية، يتزعمه السيناتور الجمهوري جون ماكين، الذي رحب بقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تسليح المعارضة وطالبه باتخاذ إجراءات أقوى حسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.

حرره: 
م.م