بيروت: رغم الازمات والصراعات والحروب التي يعيشها العالم العربي تستأثر برامج المسابقات الغنائية التلفزيونية مثل برنامج "آراب آيدول Arab Idol" باهتمام ومتابعة شعبية واسعة في العالم العربي.

فقد تحولت هذه البرامج الى احدى اكثر القضايا اثارة لاهتمام المشاهدين العرب، وخاصة الاجيال الشابة منهم.

وطبقا لبعض الاحصائيات، فإن عدد المشاهدين العرب الذين يتابعون برامج المسابقات الغنائية يبلغ عشرات الملايين.

لكن البعض يرى ان الهدف الرئيسي لهذه البرامج هو الربح التجاري، وابراز نجومية القائمين عليها، والهاء الجمهور بمعارك وهمية، وصرف اهتمام الاجيال الشابة عن القضايا السياسية والاجتماعية الاكثر الحاحا حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية.

فقال محمد عياد " دائماً أقول أن العرب ليس لديهم مبدأ واحد ليوحدهم كوحدة واحدة سواء كانت اللغة أو السياسة أو الاقتصاد أو حتى الدين! لو الأغاني ستوحدنا وتنهي الانشقاقات والحروب والغزوات والقتل والنهب من بعضنا البعض ومن الآخرين، فلنغني في الصباح والمساء، ولن تكون مكبرات الصوت مزعجة هذا الوقت."

أما أيمن الدالاتي فكان رأيه " هذه البرامج لاتشدني إليها, وأراها بندا أساسيا في التغريب السطحي والتقليد الإستنساخي الأعمى, فيها قليل منلفن وحفنة من إبداع , وكثير من الإبتذال وسيل من الإستهلاك التجاري بمظهر فني. لكنها تلقى القبول الجماهيري فلا بد منها حتى تمر ظاهرتها الأكشن فاكشن."

وعبر محمد عزب عن رأيه قائلًا: " الموسيقي والغناء ليسا مسؤولين عن ويلات السياسة وغباء السياسيين وتسلطهم، عادة ما يناقشني متطرف قائلا بثقة أن الموسيقي والغناء حرام , أساله هل لديك آية واحدة من القرآن تفيد بذلك , وهل خلق الله الأصوات الجميلة والأنغام عبثا ؟ اذا كنت تحرم الموسيقي فلا تسمعها أما أنا فأعشقها!" .