صالحي: الازمة السورية ستضعف أمن المنطقة والعالم

طهران: افتتح وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، اليوم الأربعاء، مؤتمراً حول سوريا في طهران، محذراً من أن استمرار الأزمة في هذا البلد سيؤدي إلى عدم الإستقرار بالمنطقة والعالم، داعياً إلى تشكيل مجموعة اتصال مؤتمر طهران للتواصل مع السلطات والمعارضة السورية.

ونقلت يونايتد انترناشونال برس قول صالحي إن "زيادة العنف وسفك الدماء والتأخير في التسوية للأزمة الحالية لا يصب أبداً في صالح الدول المحيطة والمنطقة والعالم لأن تصعيد الأزمة وانتشار الغليان إلی البلدان الأخری سيوسع أرضية النزاعات ويؤجج نار الفلتان الأمني وسيكون لمخاطر ذلك تداعيات مدمرة علی النظام الدولي".

وأضاف أنه "من دون إرادة كل الأطراف المتنازعة لا يمكن أن نتوقع إنخفاضاً في وقوع التفجيرات وقتل المواطنين العزل والزيادة المطردة لنشاطات الجماعات المتطرفة اللامسؤولة"، محذراً من أن "تكلفة التضحية بالشعب السوري والاستقرار في هذا البلد سيكون لها تداعيات مضرة ستؤدي بالتأكيد إلی عدم الاستقرار في المنطقة و العالم".

وأعرب عن رفض إيران "للدعم المالي وتسليح بعض الأطراف للجماعات المسلحة اللامسؤولة وتصعيد مؤامرة الفتنة الطائفية والمذهبية"، وقال إنه "من الأجدر بالأطراف المنادية بالديمقراطية والتي تزعم بأنها تدعم الشعب السوري أن تقوم بتوفير ظروف يقرر فيها الشعب السوري بالذات مستقبله من خلال عملية ديمقراطية وإقامة انتخابات حرة".

وأدان صالحي الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وقال "نرفض أي تدخل أجنبي وعسكري لحل الأزمة السورية.. وندعم مفاوضات جنيف وإجراءات الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة سلمياً"، وتابع أن "الشعب السوري والشعوب المقاومة في المنطقة بانتظار الإهتمام الشامل للمجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب والتطرف".

وأضاف أن "الشرط المسبق لنجاح الحل السياسي هو التزام كل الأطراف بالمباديء المذكورة".

واقترح أن تتشكل "مجموعة اتصال مؤتمر طهران الدولي بأسرع وقت" من أجل المضي قدماً بأهداف المؤتمر علی الأخص للتواصل مع الحكومة والمعارضة السورية.

وذكّر صالحي بالخطة التي تقدمت بها إيران من 6 نقاط والتي تقوم علی إيقاف العنف ووقف إطلاق النار واستمرار الحوار الوطني وتوفير الأرضية لإقامة انتخابات حرة وتنافسية بتشكيل برلمان جديد ومجلس تأسيسي لصياغة الدستور.

حرره: 
ع.ن