لجنة رسمية إسرائيلية تزعم: الدرة لم يمت

تل أبيب: قالت- لجنة الفحص الحكومية الإسرائيلية المؤلفة للتحقيق في تقرير القناة الفرنسية الثانية الذي أظهر استشهاد الطفل محمد الدرة في الثلاثين من ديسمبر عام 2000 في مدينة غزة- إن الطفل لم يستشهد، زاعمةً أن التقرير الذي نشرته القناة الفرنسية يظهر أنه لم يمت.
وجاء في التقرير الإسرائيلي" خلافا للمزاعم التي وردت في التقرير كأن الطفل سقط قتيلا، فإن فحص شريط الفيديو الأصلي من قبل اللجنة يشير إلى أن في نهاية الشريط، في مقطع لم يبث، يبدو الطفل وهو حي".
ويزعم التقرير" يشير الفحص إلى أنه لا توجد أدلة لإصابة محمد الدرة أو والده كما زعم تقرير فرانس 2 وشريط الفيديو حتى لم يظهر أن الوالد جمال أصيب بشكل خطير. عكس ذلك، توجد إشارات كثيرة إلى أنه لم تتم إصابة الاثنين بعيارات نارية على الإطلاق".
وتدعي اللجنة الإسرائيلية بأن الثقوب الموجودة بالقرب من الدرة ووالدة لم تكن ناتجة عن رصاص أطلق من موقع إسرائيلي.
وقالت اللجنة" إن التقرير أستغل لخلق انطباع كاذب، وكأنه توجد أدلة تثبت ما جاء فيه على حد زعم اللجنة الإسرائيلية".
واتهمت اللجنة مراسل القناة الفرنسية الثانية بنشر الأكاذيب وأن معلوماته بما يتعلق بقضية الدرة على مدار كل تلك السنوات كانت متضاربة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كلف نهاية العام الماضي وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون بتشكيل لجنة لبحث تداعيات قضية استشهاد الدرة، والتي شكلت ضغطاً إعلامياً كبيراً على إسرائيل في مختلف دول العالم.
وقال نتنياهو عقب تسلمه تقرير اللجنة: "إن الارتكاز على هذه القضية يتسم بالأهمية لأن هذه القضية شوهت سمعة إسرائيل. وهذا هو مثال لحملة نزع الشرعية الكاذبة ضد إسرائيل التي نعيشها يوما بعد يوم. وتوجد طريقة واحدة فقط لمكافحة الكذب وهذه هي الحقيقة والحقيقة وحدها ستتغلب على الكذب".
وتحاول إسرائيل في مختلف المحافل أن تنشر أكاذيب وتقارير تزعم بأن الدرة لم يستشهد وأن ما نشر عن قضيته كان تلفيقاً.