مظاهرات بعدة مدن مصرية تطالب بإسقاط مرسي وإجراء انتخابات مبكرة

الاسكندرية: تظاهر آلاف المصريين، اليوم الجمعة، أمام قاعدة بحرية بمحافظة الأسكندرية الساحلية، وفي عدة مدن رئيسية، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس المصري محمد مرسي.
وأبلغ مصدر محلي بمحافظة الأسكندرية الساحلية، وكالة يونايتد برس انترناشونال، أن آلافاً احتشدوا، مساءً، أمام قاعدة "رأس التين" البحرية، مطالبين بإسقاط النظام وبرحيل الرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وردَّد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"إرحل .. إرحل"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، حاملين علم مصر وصوراً للرؤساء المصريين السابقين جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، وصوراً لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
كما أبلغت مصادر محلية في عدد من المحافظات الوكالة، أن عدداً كبيراً من شباب القوى والحركات الثورية تظاهروا مطالبين بإسقاط النظام في ميدان "الشون" الرئيسي في مدينة المحلة الكبرى (بمحافظة الغربية شمال غرب القاهرة)، وفي ميدان "بالاس" بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، وفي ميدان "الأربعين" بمحافظة السويس (شرق القاهرة)، وفي ميدان "الساعة" بمدينة دمنهور (مركز محافظة لبحيرة شمال القاهرة).
وقامت مجموعات من بين المتظاهرين بجمع تواقيع تطالب بسحب الثقة من الرئيس المصري ضمن حملة تحمل شعار "تمرد".
ووصلت إلى الميدان عدة مسيرات انطلقت من أمام مساجد رئيسية بالقاهرة ومدينة الجيزة ضمت آلاف المتظاهرين حيث انضموا إلى محتشدين بالميدان يطالبون بإسقاط النظام.
كما وصلت مسيرتان من منطقة "دوران شبرا" شمال القاهرة حمل المشاركون بهما نعوشاً خشبية فارغة وصلباناً خشبية تذكيراً بضحايا قضوا في أحداث عنف شهدها محيط مبنى التلفزيون قبل نحو عام ونصف، وآخرين قضوا في أحداث طائفية شهدتها مدينة "الخصوص" شمال القاهرة مؤخراً.
وكان مئات من المصريين بدأوا ظهر اليوم، التوافد إلى الميدان استعداداً للتظاهر تحت عدة شعارات منها "تصحيح المسار"، و"العودة للميدان"، و"الإخوان جوعونا"، معتبرين أن النظام أخفق في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق قبل نحو عامين، وفشل في إدارة شؤون البلاد.
ويطالب المتظاهرون برحيل الرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عن السلطة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وإسقاط الدستور القائم ووضع دستور جديد، والقصاص من قتلة متظاهري الثورة المصرية.
وأقام المتظاهرون منصة رئيسية بوسط الميدان حيث بدأت إذاعة أغنيات وطنية عبر مكبرات صوت، ورفعوا علم مصر وصور للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، فيما قام عدد من المتظاهرين من أعضاء حركة تُطلق على نفسها اسم "تمرد" بتوزيع إقرارات لسحب الثقة من الرئيس المصري.