لافروف: ننتظر تقرارا من امريكا و"الناتو" حول افغانستان

موسكو: اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء أن روسيا تنتظر من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" تقريرا حول تنفيذ مهمتهما في أفغانستان، وتأمل بألا تتخطى أعمالهما في المنطقة اطار التفويض الاممي.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف قوله في ختام اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي حول أفغانستان "نحن ننطلق من انه إذا قررت القوات الدولية في أفغانستان الانسحاب، فيعني ذلك، على ما يبدو، انها تعتقد بانه سيكون من الممكن رفع تقرير حول تنفيذ تفويضها الذي منحه لها مجلس الأمن الدولي في عام 2001"، وأضاف "ونحن طبعا بانتظار مثل هذا التقرير".
وقال إنه جرى في وقت سابق، التأكيد على ان الأميركيين والناتو أتوا إلى المنطقة من أجل مكافحة الأخطار الصادرة من أفغانستان، ولا غير ذلك، "وكنا ندعم عملهم في أفغانستان بناء على هذا الموقف بالذات المعلن بشكل واضح ".
وفي معرض حديثه عن الوضع في أفغانستان ما بعد انسحاب القوات الدولية واستعداد روسيا لذلك، قال إنه "تم أعداد إجراءات من أجل استغلال كافة الإمكانيات والقنوات المتوفرة".
وأوضح ان الحديث يدور عن "العلاقات الثنائية مع أفغانستان ومع حلفائنا والاستعانة بكافة البنى الإقليمية المعنية، بما في ذلك منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون والأمم المتحدة. وقد تم إعداد إجراءات محددة ستتخذ عبر كل هذه القنوات لتنشيط عملنا وزيادة فاعليته".
وقال إنه في ما يتعلق بالعوامل الدولية فقد تم طرح مهمة تفعيل الحوار، وذلك ليس فقط عبر منظمة معاهدة الامن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون، بل ومع كافة الدول المجاورة لافغانستان بدون استثناء، و"بالتالي توجد لدينا قرارات شاملة، وانني على قناعة بان تنفيذها سيسمح بالتخفيف، وبشكل ملموس، من المخاطر التي ستزداد بعد عام 2014".
وقد عقد مجلس الامن القومي الروسي اجتماعا حول افغانستان اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلاله ان روسيا قد تواجه تحديات وتهديدات تنطلق من هذا البلد، مشيرا الى ان المجموعات "المتطرفة" هناك قد تحاول نقل نشاطها الى بلدان الجوار.
وأضاف أن روسيا قد تواجه تحديات وتهديدات تنطلق من أفغانستان لأن "المجموعات المتطرفة" في هذا البلد قد تحاول نشر نشاطها الى بلدان الجوار، مضيفاً أن "ثمة مسوغات للافتراض أننا قد نواجه قريبا توتر الأوضاع هناك(في افغانستان)".
وأشار إلى أن "المجموعات الإرهابية والمتطرفة" لا تخفي خططها بشأن تصدير عدم الاستقرار إلى الخارج ، وستحاول نقل نشاطها الهدام الى اراضي بلدان الجوار وروسيا.
وقال بوتين إن تطور الأحداث هذا ينطوي على عواقب وخيمة من تحديات وتهديدات مثل تنامي تجارة المخدرات وتفشي الجريمة وازدياد تدفقات اللاجئين واشتداد النزعات الأصولية، وأضاف "بهذا الصدد يجب ان يكون لدينا استراتيجية واضحة للعمل تراعي الصيغ المختلفة لتطور الأحداث".