بريطانيا تدرس مطالبة الافراج عن سعودي بغوانتانامو وإعادته إلى عائلته بلندن

لندن: يدرس وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إمكانية التقدم بطلب مباشر للسلطات الأميركية من أجل الإفراج عن سعودي يُعتبر آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في غوانتانامو، في أعقاب تجديد الرئيس الأميركي، باراك أوباما تعهده، بإغلاق المعتقل.
وقالت صحيفة أوبزيرفر اليوم الأحد إن التقارير الأخيرة تحدثت عن أن معاملة السجناء داخل معتقل غوانتانامو تستمر في التدهور، وينفذ عدد كبير منهم اضراباً عن الطعام احتجاجاً على ذلك.
وأضافت أن هيغ أبلغ نواباً بريطانيين خلال اجتماع معهم بأنه سيكثّف جهوده الرامية إلى إخلاء سبيل، شاكر عامر، وإعادته إلى عائلته التي تقيم في جنوب العاصمة البريطانية لندن، مع أنه لم يدل بأي بيان منذ تعهد الرئيس أوباما بإغلاق معتقل غوانتانانو.
ونسبت الصحيفة إلى النائبة المحافظة، جين إليسون، التي حضرت الاجتماع قولها إن هيغ "تابع تصريحات أوباما باهتمام كبير ويدرس حالياً اتخاذ نهج جديد على ضوء ذلك، ومن المحتمل أن يدلي ببيان حول قضية عامر".
وأشارت إلى أن القلق بشأن الوضع الصحي لعامر تزايد بعد أن أمضى أكثر من 80 يوماً في الإضراب عن الطعام، واعترفت السلطات الأميركية أن ما يصل إلى قرابة 100 من المحتجزين في غوانتانامو البالغ عددهم 166 محتجزاً ينفذون حالياً إضراباً عن الطعام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية البريطانية قوله إن الأخيرة "ستثير قضية الإفراج عن عامر مع الولايات المتحدة على أعلى المستويات في أقرب فرصة ممكنة".
وكان عامر، البالغ من العمر 46 عاماً والمحتجز في غوانتانامو منذ عام 2002 دون تهمة أو محاكمة جاء إلى المملكة المتحدة من السعودية عام 1996 وحصل لاحقاً على الإقامة الدائمة فيها وعاش مع زوجته وأطفاله الأربعة في جنوب لندن، وذهب إلى أفغانستان عام 2001 للعمل مع الجمعيات الخيرية الإسلامية، حيث اعتقلته وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتجنيد متطوعين له، ونقلته إلى معتقل غوانتانامو في 14 شباط/فبراير 2002.