العفو الدولية تتهم طرفا النزاع في سوريا باستهداف الصحفيين

لندن: نقلت هيئة الإذاعة البريطانية ما قالته منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته الجمعة إن طرفي النزاع في سوريا، الحكومة والمعارضة المسلحة، قتلا واحتجزا وعذبا عشرات الصحفيين في السنتين الأخيرتين.

ويوثق التقرير الذي يحمل عنوان "قتل الرسول: الصحفيون مستهدفون من كل الأطراف في سوريا" عشرات الحالات التي تعرض فيها صحفيون وإعلاميون للهجوم أو الاحتجاز منذ انطلاق أعمال العنف في سوريا في عام 2011.

وأصدرت المنظمة التقرير المذكور تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم.

واعترفت المنظمة في تقريرها بأن عدد الصحفيين الذين قتلوا في سوريا (وهو عدد يتراوح بين 44 و100) لا يمثل إلا نسبة صغيرة جدا من اجمالي عدد القتلى الذي ناهز 70 الف.

وقالت إن هاريسون، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة، "وثقنا مجددا كيف يعمد طرفا النزاع إلى انتهاك قوانين الحرب، رغم أن الحكومة ترتكب انتهاكات على نطاق أوسع بكثير."

وأضافت "إن تعمد استهداف المدنيين بمن فيهم الصحفيون ترقى الى جرائم حرب يجب مقاضاة المسؤولين عنها."

ويتطرق التقرير بالتفصيل إلى الدور الذي يلعبه "المواطنون الصحفيون"، إذ يقول "العديد من هؤلاء يخاطرون بحياتهم في سبيل إحاطة العالم الخارجي علما بما يدور في سوريا."

وقال "مثلهم مثل زملائهم المحترفين، يواجه هؤلاء حملات انتقامية لمنعهم من القيام بواجبهم."

وقالت هاريسون "ما لبثنا ندعو منذ سنتين المجتمع الدولي إلى إتخاذ خطوات عملية لمقاضاة المسؤولين عن هذه الانتهاكات من الجانبين ولتعويض المتضررين من هذه الانتهاكات. ولكن الشعب السوري ما زال ينتظر هذه الخطوات."

وتساءلت "كم من الأدلة الإضافية يريد مجلس الأمن أن يراها قبل أن يقرر احالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية؟"

حرره: 
م.م