نجاد يؤكد وقوف بلاده إلى جانب مصر ويقول إن للبلدين أعداء مشتركين

طهران: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم الأحد، إن بلاده ستكون إلى جانب مصر في طريق العزة والتقدّم، مشيراً إلى أن لمصر وإيران أعداء مشتركين.
وذكرت وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء، أن أحمدي نجاد قال خلال استقباله اليوم في طهران مساعد الرئيس المصري للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد، إن "إيران ستكون إلى جانب مصر في طريق العزة والتقدّم" مؤكداً "أننا ندعم بكل قوة أي إجراء من شأنه التقدّم بالعلاقات الثنائية خطوات إلى الأمام"، كما نقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال.
وأضاف أن لـ"إيران ومصر أعداء مشتركين لا يحبذون تقدّم واقتدار الشعبين"، واعتبر أن "أعداء الشعبين هم الاستعماريون التاريخيون في خارج المنطقة الذين يعارضون أن تكون إيران ومصر إلى جانب بعضهما بعضاً"، مشدّداً على أن "طهران والقاهرة لا بد أن تكونا معاً".
ورأى أن "إيران ومصر هما من أهم دول المنطقة، ولو كانتا معاً سيتم حل وتسوية جميع قضايا المنطقة".
من جانبه، أشار مساعد الرئيس المصري للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي عصام حداد، إلى "الرغبة والرؤية الايجابية والبناءة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز وتعميق العلاقات مع مصر".
وأوضح أن "التعاون بين إيران ومصر بإمكانه كتابة التاريخ من جديد"، وقال إنه "ليس من المصلحة استمرار الظروف الراهنة في المنطقة، ولقد آن الأوان لاتخاذ خطوات أساسية للخروج من هذه الظروف"، معتبراً أن "هذه المسؤولية ملقاة على عاتق إيران ومصر أكثر من غيرهما، ومن المؤكد أنه دون تعاون البلدين لا يمكن آداء هذه المسؤولية وتحسين الظروف".
ولفت حداد إلى أن "مصر تسعى من أجل اتخاذ خطوات أساسية لوقف الاشتباكات وإراقة الدماء في سوريا سريعاً"، مبدياً اعتقاده بأن "مسؤولية حل هذه الأزمة ملقاة على عاتق دول مثل مصر وإيران، وينبغي عبر الأخذ بزمام المبادرة في هذا المجال منع تدخلات الدول الأجنبية في سوريا".
وأشار إلى أن "مصر الآن في مرحلة حسّاسة وتواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية"، وأضاف أنه "في مثل هذه الظروف نسعى لإرساء تعاون إيجابي وبنّاء مع دول مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونؤمن بالتعاون الودي والبنّاء مع الشعب الإيراني".
وقال حداد إنه "في ضوء المسار الراهن لتطوير وتعميق العلاقات الإيرانية المصرية، أعتقد أنه بالإمكان بناء صرح راسخ للعلاقات الودية بين البلدين والإسراع بتطوير العلاقات"، معتبراً أن "آفاق التعاون بين البلدين مفتوحة ولا عائق في طريق الرقي بمستوى العلاقات".
ووصل وفد من مكتب رئاسة الجمهورية المصرية إلى طهران في وقت سابق اليوم، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول تطورات الأزمة السورية.
وعقد الوفد برئاسة مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد، ورئيس مكتب الرئيس المصري رفاعة الطهطاوي، مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
والتقى الوفد إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، سكرتير المجلس الأعلى للامن القومي سعيد جليلي، ووزير الخارجية علي أكبر صالحي، ومستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية علي اكبر ولايتي.