خالد خليفة..الاسم العربي الوحيد ضمن جائزة الاندبندنت للرواية
دمشق: فرض خالد خليفة اسمه ككاتب سوري متميز ضمن القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت للرواية العالمية قبل أيام.
ونقلت "العربية" بان خليفة حضر بروايته "مديح الكراهية" لينافس بها أسماء كبيرة في عالم الرواية، كالكاتب التركي أورهان باموق الحاصل على جائزة نوبل للآداب 2006، والذي فاز أيضاً بجائزة الإندبندنت بنسختها الأولى عن روايته "القلعة البيضاء" 1990، ومن بين الأسماء المرشحة أيضاً الكاتب والشاعر الألباني إسماعيل قادري الذي رشح لنوبل عدة مرات، والحاصل على جائزة البوكر العالمية للرواية 2005.
"مديح الكراهية" ترجمت لعدة لغات عالمية، وهي الرواية التي تصور فصولاً من القهر الطويل في المجتمع السوري، حيث يطل خالد خليفة ليحاكي محطات من الصراع المسلح الذي نشب في الثمانينات بين الإخوان المسلمين ونظام الأسد الأب. كما تذهب الرواية بعيداً في فهم البيئة والشروط الموضوعية في ظهور التطرف كفكر وكممارسة يومية، دون إغفال الدور الذي تنتهجه السلطة لتساهم في انتشاره، من خلال انتهاجها الوحشية وأساليب القمع التي لا تنتهي.
ولا تزال "مديح الكراهية" ممنوعة من الطباعة والتداول في سوريا رغم وصولها الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2008، وسبق لصاحبها أن قال لوكالة فرانس برس عنها: "ملفات الثمانينات لا تزال معلقة، ملفات المفقودين، ومسؤولية الدم السوري في الثمانينات، وإغلاق الملفات بطريقة القسر لا الانتهاء منها بمعالجتها بشفافية، بل بطرق أمنية".
وعُرف خليفة بمواقفه المناصرة للثورة السورية منذ لحظة انطلاقها، ولم يُخف ذلك أبداً حيث أكد في أكثر من مناسبة مشروعيتها كخيار لا بديل عنه في مواجهة الظلم. كما سبق أن تعرض للضرب حتى كسرت يده خلال اعتداء أجهزة الأمن السورية عليه أثناء مشاركته في تشييع الموسيقي السوري ربيع غزي.