استشهاد مدير مدرسة في غارة إسرائيلية على صور جنوبي لبنان

زمن برس، فلسطين: أسفرت غارة جوية إسرائيلية على مركبة، مساء الأحد، عن استشهاد مدير مدرسة في بلدة المنصوري قضاء صور، وذلك مع تواصل التصعيد الإسرائيلي على جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا مدمرة أوقعت آلاف الشهداء. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أنّ "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة المنصوري قضاء صور أدت إلى استشهاد مواطن".
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إنّ "غارة من (طائرة) مسيرة معادية على بلدة المنصوري أدت إلى استشهاد مدير مدرستها محمد شويخ". وقبل ذلك أفادت الوكالة بأن الطيران المسيّر الإسرائيلي حلق في أجواء قرى القطاع الغربي، لا سيما قرى قضاء صور، وكذلك فوق الزهراني والقرى المجاورة. كما ذكرت الوكالة أن طيران الاحتلال ألقى قنابل مضيئة فوق أجواء بلدة يارون الحدودية، مشيرة إلى أن قوات إسرائيلية ألقت قنبلة دخانية باتجاه ساحة العين في بلدة العديسة جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على قواتها، في جنوب البلاد، حيث لا تزال إسرائيل تحتل مواقع رغم وقف إطلاق النار مع حزب الله. وذكرت القوة الأممية في بيان: "هذا الصباح، أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة ليونيفيل قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية"، مطالبة الجيش الإسرائيلي "بوقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها".
بدوره، قال الجيش اللبناني في بيان إنه "يعمل بالتنسيق مع دول صديقة لوقف الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة"، معتبراً أنها تستلزم "تحركاً فورياً" كونها تمثل "تصعيداً خطيراً". وأوضح الجيش أن "العدو الإسرائيلي يصر على انتهاك السيادة اللبنانية مسبباً زعزعة الاستقرار ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب"، معتبراً أن استهداف دورية يونيفيل هو "آخر هذه الاعتداءات المدانة". وأكد البيان أن لبنان "سيعمل بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد لهذه الخروقات المتواصلة"، مشدداً على ضرورة "تحرك فوري كونها تمثل تصعيداً خطيراً".




