زمن برس، فلسطين:  استشهد شخصّ جرّاء قصف نفّذته مسيّرة إسرائيليّة، واستهدف مركبة في كفردجال في قضاء النبطية، جنوبي لبنان، اليوم الثلاثاء، وذلك ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة، والآخذة بالتصاعُد.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إنّ "مسيّرة إسرائيلية، نفّذت قرابة الأولى والربع من بعد ظهر الثلاثاء، غارة جوية مستهدفة سيارة على طريق كفردجال -النبطية، قبالة مفترق مجمع مدرار الطبي، وقد اشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة".

وأكّدت بعد ذلك أن الاعتداء الإسرائيليّ، أسفر عن "شهيد جرّاء قصف بمسيّرة، ةاستهدف كفردجال في قضاء النبطية".

عون: إسرائيل تستمرّ بالاعتداءات بدون أن تحدُّد موقفها

وأضاف أن "إسرائيل لم تحدد موقفها من التفاوض بعد، وتستمر في اعتداءاتها".

ودعا عون "المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، للانسحاب من الأراضي التي تحتلها".

برّي: تدفُّق الأسلحة إلى لبنان "محض كذب"

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل لم تلتزم بأي من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، في حين التزمت "المقاومة اللبنانية" بما نص عليه كاملا.

وذكر برّي خلال استقبال بري، في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة ببيروت، وفدا من اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، وفق بيان صادر عن مكتبه، أن "المقاومة (حزب الله) التزمت بالكامل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، في حين لم تلتزم إسرائيل بأي من بنوده".

وتساءل رئيس البرلمان: "متى وأين وكيف التزمت إسرائيل ببند واحد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار؟"، معربا عن استغرابه من "مواقف بعض الداخل اللبناني الرافض حتى لذكر كلمة مقاومة".

وأضاف: "هل هناك بلد في العالم ينكر أنقى صفحة من تاريخه؟".

وشدّد برّي على أن استمرار إسرائيل باحتلال أراض واسعة في جنوب لبنان يعيق انتشار عناصر الجيش اللبناني.

وأضاف: "إلا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية، باعتراف قوات اليونيفيل وتقاريرها الدورية، يعيق ذلك".

من جهة ثانية، قال بري إن الموفدة الأميركية، مورغان أورتاغوس، ناقشت خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت موضوعين، هما "الادعاء الإسرائيلي باستمرار تدفق السلاح من سوريا، وملف المفاوضات".

وأكد أن ادعاءات إسرائيل بشأن تدفق الأسلحة إلى لبنان "محض كذب"، مضيفا: "الولايات المتحدة التي تسيطر على الأجواء تعرف الحقيقة".

وبشأن ملف التطبيع مع إسرائيل، قال إنه "على ثقته بأن اللبنانيين سيقولون لا للتطبيع مع إسرائيل".

وفي سياق آخر، أكد بري أن أهم معركة يخوضها اللبنانيون وخصوصاً أبناء الجنوب، "هي معركة الصمود والبقاء في أرضهم رغم حجم القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي".

وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين.

وتحتلّ إسرائيل متحدية اتفاق وقف النار، 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

والخميس، أصدر الرئيس اللبناني، جوزيف عون، للمرة الأولى، أوامر للجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحررة جنوبي البلاد، لكنه قال في اليوم التالي، إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيها.

ويقود المبعوث الأميركي إلى سورية، توماس باراك، مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، حيث زار البلد عدة مرات، قدّم خلالها مبادرة لحكومة بيروت في 19 حزيران/ يونيو الماضي، تنصّ على أن تكون جميع الأسلحة تحت إشراف الدولة اللبنانية فقط كهدف أولي.