"حماس" تتسلم خطة ترامب بشأن غزة.. و"الجهاد" تعتبرها وصفة تفجير

زمن برس، فلسطين: نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أن الوسيطين القطري والمصري سلّما حركة حماس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وأفادت الوكالة نفسها بأن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات العامة المصرية محمود رشاد "التقيا للتو مفاوضي حماس وسلموهم خطة العشرين بنداً"، من دون أن تكشف عن تفاصيل أخرى.
وفي حين نقلت "فرانس برس" عن مفاوضي حماس تعهدهم بدراسة الخطة بحسن نية قبل الرد عليها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الخطة "وصفة لتفجير المنطقة". إذ قال الأمين العام للحركة زياد النخالة، في تصريح صحافي، إن "الإعلان الأميركي الإسرائيلي وصفة لتفجير المنطقة"، مشيراً إلى أن ما أعلن عنه خلال المؤتمر الصحافي لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اتفاق أميركي إسرائيلي، وهو تعبير عن موقف إسرائيل بالكامل، وهو وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني". كما حذر من أن "إسرائيل تحاول أن تفرض عبر الولايات المتحدة ما لم تستطع تحقيقه بالحرب".
إلى ذلك، رحبت السلطة الفلسطينية بـ"جهود ترامب الصادقة والحثيثة لإنهاء الحرب على غزة"، مجددة التزامها المشترك بالعمل مع الولايات المتحدة ودول المنطقة والشركاء لإنهاء الحرب على غزة من خلال اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، وإرساء آليات تحمي الشعب الفلسطيني وتكفل احترام وقف إطلاق النار.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاءهما في البيت الأبيض، قال ترامب ونتنياهو إنهما اتفقا على خطة لإنهاء الحرب في غزة. ووضع ترامب خطة من 20 نقطة لإنهاء الحرب على غزة وإقامة حكم ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب. وتنص خطة ترامب على إنشاء مجلس حكم مؤقت يترأسه ترامب ويشمل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وقال ترامب إن إسرائيل ستحظى بـ"الدعم الكامل" من الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات لهزيمة حماس إذا لم تقبل اتفاق السلام المقترح. وأوضح ترامب أن "خطته تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس". وقال إن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس". ولفت إلى أنه ناقش مع نتنياهو "خطة للسلام في الشرق الأوسط بأسره، وليس فقط وقف الحرب في غزة"، على حد تعبيره.
من جهته، قال نتنياهو: "إذا رفضت حماس خطتكم، سيدي الرئيس، أو إذا زعمت قبولها ثم قامت بكل ما من شأنه تقويضها، فإن إسرائيل ستنجز المهمة بنفسها. يمكن القيام بذلك بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة، لكن المهمة ستُنجز".
وبدعم من واشنطن، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفاً و55 شهيداً و168 ألفاً و346 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.
(فرانس برس، العربي الجديد)