حكومة غزة: اختطاف الطبيب الهمص "جريمة حرب" وإسرائيل مسؤولة عن حياته

حكومة غزة: اختطاف الطبيب الهمص "جريمة حرب" وإسرائيل مسؤولة عن حياته

زمن برس، فلسطين:  أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وحركة "حماس"، الاثنين، عن قلقهما البالغ إزاء مصير مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة مروان الهمص بعد اختطافه من قبل الجيش الإسرائيلي خلال مهمة طبية في مدينة رفح جنوب القطاع.

وطالبتا في بيانين منفصلين بتحرك دولي عاجل لضمان سلامة الهمص ووقف الانتهاكات بحق الطواقم الصحية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: "إن اختطاف الاحتلال الإسرائيلي للدكتور مروان الهمص وإعدام وإصابة من كانوا يرافقونه جريمة حرب مكتملة الأركان ونحمّله المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته".

وأشار إلى أن "قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على اختطاف الدكتور مروان الهُمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار ومدير المستشفيات الميدانية، أثناء قيامه بمهام إنسانية وطبية اعتيادية متجها نحو المستشفى الميداني جنوب قطاع غزة".

وأضاف: "وقد أقدمت قوة إجرامية تابعة لجيش الاحتلال على إطلاق النار بشكل مباشر على سيارة الإسعاف التي كانت تقل الدكتور مروان وثلاثة ممن كانوا يرافقونه، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة اثنين آخرين، بينهم سائق سيارة الإسعاف".

واعتبر أن "هذه الجريمة البشعة تمثل انتهاكا خطيرا وجسيما لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقيات جنيف التي تجرّم المساس بالطواقم الطبية أثناء أداء واجبها الإنساني".

وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياته، وطالبت المجتمع الدولي "بتوضيح موقفهم من هذه الجريمة، والتحرك العاجل والفوري للإفراج عن الدكتور مروان، ووضع حد لهذه الانتهاكات المُروّعة".

بدورها، اعتبرت حركة حماس اختطاف الطبيب الهمص وقتل عدد من المواطنين بينهم الصحفي تامر الزعانين "إمعانا في الاستهداف الإجرامي المتواصل للقطاع الطبي وكوادره بالقتل أو الاعتقال أو الإرهاب".

وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الطبيب الهمص، "والمئات من كوادر القطاع الطبي المعتقلين في ظروف لا إنسانية".

وطالبت حماس "المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، بإدانة هذه الجريمة، والضغط للإفراج عن الأطباء المعتقلين، والتصدي لحرب الإبادة التي تستهدف كل أشكال الحياة في قطاع غزة".

ويعيد اعتقال الهمص إلى الأذهان حادثة اعتقال الجيش الإسرائيلي الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، عقب اقتحامه مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، حيث أخرجته تحت تهديد السلاح بعد أن دمرت المستشفى وأخرجته من الخدمة.

وأثارت لحظة اعتقاله استنكارا واسعا، خصوصا بعد انتشار صورة له وهو يرتدي معطفه الطبي، يسير وحيدا وسط أنقاض المستشفى، محاطا بالآليات العسكرية الإسرائيلية، في مشهد تحوّل إلى أيقونة للصمود الفلسطيني.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.