إيران تستهدف قاعدة العديد في قطر بنحو 20 صاروخا

زمن برس، فلسطين: استهدفت إيران، مساء الإثنين، قاعدة العديد القطرية، التي تتواجد فيها قوات أميركية، والتي كانت قد أُخليت منذ بدء الحرب، في هجوم أكّدت الدوحة أنها اعترضت معظم الصواريخ التي شملها، وهي نحو 20، وذلك بعد الهجوم الأميركيّ الذي استهدف 3 منشآت نووية، هي الأبرز لدى طهران.
وأكّد نائب رئيس الأركان للعمليات المشتركة القطرية، في مؤتمر صحافيّ، أن "القوات المسلّحة، تصدت لهذا الهجوم، وأسقطت 18 صاروخا من أصل 19"، مشيرا إلى "سقوط صاروخ واحد في قاعدة العديد، دون أي خسائر".
وذكرت وزارة الخارجية القطرية، أنها "تعتبر الهجوم مفاجئا، في ظلّ حرص قطر على الوساطة، لحلّ الأزمات"، لافتة إلى أن الدوحة "تحتفظ بحق الرد المباشر، بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء". كما قالت إنه "ليس من خيار أمام دول المنطقة، سوى العودة إلى طاولة المفاوضات، وخيار السلام".
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن إيران ردّت رسميًا على "قصفنا الكاسح لمنشآتها النووية"، بردّ "ضعيف جدًا" استهدف قاعدة العديد، لافتا إلى أن واشنطن كانت تتوقّع هذا الردّ، وتمكنت من التصدي له "بفاعلية كبيرة".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول عسكري أميركيّ، أنه "لم يتم رصد أي هجوم إيراني على قواعد أميركية أخرى، باستثناء العديد في قطر".
وأعلن التلفزيون الإيراني، بدء عملية "بركة الفتح" ضد القاعدة الأميركية في "العديد" في قطر، فيما أفادت تقارير بينها تقارير إسرائيلية، بأن إيران نسّقت استهداف القاعدة الأميركية مسبقا، وأن الدوحة أُبلغت مسبقا، بنية طهران، استهداف قاعدة العديد، وفق ما أوردت "نيويورك تايمز"، نقلا عن مصادر إيرانية.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، مطّلعين على الخطط، إن إيران أبلغت المسؤولين القطريين مسبقًا باقتراب الهجمات، كوسيلة لتقليل الخسائر.
وأضاف المسؤولون أن إيران كانت بحاجة رمزيًا للرد على الولايات المتحدة، ولكن في الوقت ذاته، نفّذت العملية بطريقة تتيح لجميع الأطراف مخرجًا؛ ووصفوها بأنها إستراتيجية مشابهة لإستراتيجية عام 2020، عندما منحت إيران العراق تحذيرًا قبل إطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أميركية، عقب اغتيال قائدها العسكري البارز، قاسم سليماني.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، عن "إدانة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني"، مشددة على أنها "تحتفظ قطر بحق الرد المباشر، بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء السافر، وما يتوافق والقانون الدولي".
و قالت: "دفاعاتنا الجوية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح"، مؤكدة أن "استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية، من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار بالمنطقة".
بدورها، ذكرت وزارة الداخلية القطرية، الإثنين، أن الأوضاع الأمنية في البلاد مستقرة تمامًا، ولا يوجد ما يدعو للقلق، داعية المواطنين والمقيمين إلى عدم الانسياق خلف الشائعات أو تداول معلومات غير دقيقة.
وأكدت أنها "تواصل التنسيق مع الجهات ذات الصلة، وتتمتع بجاهزية تامة لمتابعة المستجدات واتخاذ ما يلزم لضمان سلامة الجميع واستمرار الحياة العامة بصورة طبيعية".
وجاء ذلك بعد وقت وجيز من إعلان الدوحة، مساء الإثنين، أنها قرّرت وقف حركة الملاحة الجوية في أجوائها، بشكل مؤقّت.