"أمازون" تستثمر 13 مليار دولار لتوسيع بنيتها السحابية ودعم الذكاء الاصطناعي

"أمازون" تستثمر 13 مليار دولار لتوسيع بنيتها السحابية ودعم الذكاء الاصطناعي

زمن برس، فلسطين:  أعلنت شركة أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، الذراع السحابية لعملاق التجارة الإلكترونية أمازون، عن استثمار ضخم بقيمة 13 مليار دولار أميركي (ما يعادل 20 مليار دولار أسترالي)، لتوسيع بنيتها التحتية لمراكز البيانات في أستراليا خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029، وذلك بهدف دعم الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتوسيع قدرة البلاد الرقمية.

ويشمل هذا الاستثمار إقامة مراكز بيانات جديدة في مدينة ملبورن، وتوسيع العمليات في سيدني، بالإضافة إلى بناء منشآت داعمة وأنظمة طاقة تعتمد على مصادر متجددة.

وأوضحت AWS أن هذا المشروع يأتي في سياق استراتيجيتها لتعزيز الحوسبة السحابية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومواكبة النمو المتسارع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة مثل الرعاية الصحية، التعليم، والخدمات المالية.

وقال رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، إن استثمار أمازون "يمثّل تصويت ثقة استثنائي في مستقبل الاقتصاد الرقمي الأسترالي"، مشيرًا إلى أن المشروع سيوفر آلاف الوظائف التقنية العالية الأجر، وسيسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدولة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

وإلى جانب الاستثمار في مراكز البيانات، تعهّدت أمازون بإنشاء ثلاث محطات للطاقة الشمسية في ولايتي كوينزلاند وفيكتوريا، بطاقة إجمالية تفوق 170 ميغاواط، بهدف تغذية عملياتها المستقبلية بالطاقة النظيفة، وتقليل البصمة الكربونية لأنشطتها السحابية.

وتؤكد الشركة أن هذا التوسّع الكبير سيسهم في خفض زمن الاستجابة (latency) بشكل ملحوظ، مما يوفّر تجربة أكثر سلاسة لعملاء AWS في أستراليا ونيوزيلندا، لا سيما أولئك الذين يستخدمون تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل نماذج اللغات الكبيرة، وتحليل البيانات الضخمة، وتقنيات التعليم الآلي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل سباق عالمي محتدم بين الشركات الكبرى لتعزيز قدراتها السحابية، إذ سبق لـ Google وMicrosoft أن أطلقتا مشاريع توسعة مماثلة في آسيا، فيما تسعى أمازون للحفاظ على ريادتها في هذا المجال من خلال الاستثمار المكثف في البنية التحتية وتوسيع شبكة مراكزها حول العالم.

ووفقًا لما نشرته وكالة رويترز، فإن AWS استثمرت سابقًا نحو 9 مليار دولار أميركي في أستراليا، ما يجعل خطتها الجديدة إحدى أكبر الاستثمارات التقنية الفردية في تاريخ البلاد.

وتتوقّع أمازون أن يساهم هذا المشروع في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا بمليارات الدولارات خلال العقد المقبل، إضافة إلى توفير فرص عمل دائمة في قطاعات التقنية والهندسة والبيئة والطاقة.

وبينما تستعد البلاد لدخول مرحلة جديدة من التحوّل الرقمي، ترى الحكومة الأسترالية في هذه الشراكة مع واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم ركيزة أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.