تقديرات إسرائيلية: إطلاق 200 صاروخ من إيران ربعها سقط في مناطق مفتوحة

تقديرات إسرائيلية: إطلاق 200 صاروخ من إيران ربعها سقط في مناطق مفتوحة

زمن برس، فلسطين:  أعلنت إسرائيل، اليوم السبت، اغتيال 9 من كبار العلماء النوويين في إيران، فيما أشارت التقديرات في تل أبيب إلى أن إيران أطلقت حتى الآن نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، منذ بدء الهجوم، وسط مزاعم بأن نحو ربع هذه الصواريخ، أي ما يُقارب 50 صاروخًا، سقطت في مناطق مفتوحة أو في مواقع لم تسبب أضرارًا.

جاء ذلك بحسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن مصادر عسكرية، مشيرة إلى أن الصواريخ التي سقطت في مناطق مفتوحة "تقرّر عدم اعتراضها بحسب السياسة المعتمدة" لدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وأضافت الإذاعة أن "بعض الصواريخ فقط لم يتم اعتراضها بنجاح وأصاب أهدافًا"، وذلك رغم الدمار غير المسبوق في تل أبيب والمدن المجاورة، بينما "تم اعتراض قرابة 150 صاروخًا بنجاح"، ما يعني تحقيق نسبة اعتراض "تقارب 90%"، بحسب التقديرات الأولية.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي "يفحص نتائج الإصابات الناجمة عن الصواريخ ويتابع تحليلها"، علما بأن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة العشرات وتدمير مئات الشقق السكنية في تل أبيب ورمات غان وريشون ليتسيون وغيرها من المدن.

في المقابل، شددت الإذاعة على أن الجيش الإسرائيلي "لا يعلّق على التقارير حول إصابات في القواعد العسكرية"، لكنه يدعي من جهة أخرى أن "الجاهزية والاستمرارية التشغيلية لقواعد الجيش وسلاح الجو لم تتأثر على الإطلاق".

وذكر التقرير أنه منذ انطلاق العملية العسكرية، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي "هجمات على نحو 150 هدفًا داخل إيران، واستهدف أكثر من 400 مكوّن أو عنصر" في هذه الأهداف، والتي شملت مطارات ومشآت نووية وقدرات صاروخية ومنظومات دفاعية.

وفي ما يتصل بالهجوم على الموقع النووي في أصفهان، أورد التقرير تفاصيل جديدة، مشيرا إلى أن "الموقع يُعد من بين المواقع المهمة والمحورية في البرنامج النووي الإيراني"، وفقا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف أن "إيران حاولت تقديم موقع أصفهان كموقع مخصص لتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية وبحثية"، غير أن "المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي تشير إلى وجود تجهيزات هناك لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى عسكري عالٍ".

ونقلت الإذاعة عن الجيش أن شعبة الاستخبارات العسكرية "رصدت في الفترة الأخيرة درجة عالية من الجهوزية في أصفهان لتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية"، وأضافت: "النشاط في الموقع لا يترك مجالًا للشك – إيران كانت تعمل فيه لإنتاج سلاح دمار شامل".

وأشارت إلى أن "الموقع لم يُدمّر بالكامل، لكن تم تدمير عناصر ومكونات محددة فيه، من بينها بنى تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب، ويورانيوم معدني، وكذلك مختبرات وبنى تحتية أخرى"، وفقا للمزاعم الإسرائيلية.

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال 9 من كبار العلماء النوويين في إيران

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه نفّذ عملية اغتيال طاولت تسعة من كبار العلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني، واصفًا إياهم بأنهم "يُشكلون مراكز معرفة أساسية" في مشروع تطوير السلاح النووي الإيراني.

وجاء في البيان أن "جميع العلماء والخبراء الذين تم اغتيالهم هم من أصحاب الخبرات التراكمية الرفيعة في مجالات تطوير الأسلحة النووية، ويتمتعون بعقود من التجربة المتخصصة"؛ ووفق ما ورد في البيان، فإن قائمة العلماء المستهدفين شملت:

  1. فريدون عباسي: خبير في الهندسة النووية
  2. محمد مهدي طهرانجي: خبير في الفيزياء
  3. أكبر مطلبي زاده: خبير في هندسة الكيمياء
  4. سعيد برجي: خبير في هندسة المواد
  5. أمير حسن فقيهي: خبير في الفيزياء
  6. عبد الحميد منوشهر: خبير في فيزياء المفاعلات
  7. منصور أصغري: خبير في الفيزياء
  8. أحمد رضا ذو الفقاري دارياني: خبير في الهندسة النووية
  9. علي بقائي كريمي: خبير في الميكانيكا

والجمعة، أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بمقتل ستة علماء نوويين في الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل، هم منوشهر، وذو الفقاري، وفقيهي، ومطلبي زاده، وطهرانجي، وعباسي، الذين وردت أسماؤهم في قائمة الاغتيال الإسرائيلية السبت.

ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن "عشرات من باحثي الاستخبارات في شعبة الأبحاث التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) عملوا خلال السنوات الأخيرة على مشروع سري هدفه تتبّع علماء نوويين بارزين في إيران".

وبحسب التقرير، "فقد ضمّ الطاقم الاستخباراتي التابع للجيش باحثين في مجالات التكنولوجيا إلى جانب مختصين في الساحة الإيرانية، في إطار خطة سرية ومعروفة لعدد محدود من المسؤولين، أعدها الجيش الإسرائيلي خصيصًا بغرض تصفية العلماء.

وجاء أن عمليات الاغتيال نُفذت بشكل متزامن خلال الدقائق الأولى من انطلاق الهجوم.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن المستهدفين هم علماء عملوا لعقود في المشروع النووي الإيراني، وكانوا يُعدّون امتدادًا لمسيرة محسن فخري زاده، الذي يوصف بأنه "مهندس البرنامج النووي الإيراني".