إعلام عبري: واشنطن طالبت إسرائيل بتأجيل العملية العسكرية الشاملة بغزة

زمن برس، فلسطين: كشفت قناة عبرية، الأحد، عن طلب الإدارة الأمريكية من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية الشاملة في قطاع غزة وإتاحة الفرصة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وسط استمرار تل أبيب في هجماتها على أنحاء متفرقة من القطاع.
وقالت قناة "آي 24 نيوز" في تقرير لها نقلا عن مصدرين مطلعين لم تسمهما: "قبل عدة أيام، طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل تأجيل المناورة العسكرية الشاملة لإتاحة المجال أمام استنفاد فرص التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين".
وبحسب القناة، تضمن الطلب الأمريكي عنصرين هما "تأجيل العملية العسكرية الشاملة في قطاع غزة، والسماح باستمرار المفاوضات التي بدأت في قطر، بالتوازي مع المناورات العسكرية في مستواها الحالي".
وتابعت القناة: "في إسرائيل، أوضحوا أنه بمجرد بدء العملية العسكرية، فإن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المناطق التي يدخلها – حتى في إطار صفقة التبادل وستكون مسألة وقف إطلاق النار في سياق المفاوضات أكثر تعقيدا".
ولم تؤكد الإدارة الأمريكية بشكل فوري صحة ما أوردته القناة الإسرائيلية.
وفي 4 مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
وفي 18 من الشهر ذاته أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء العملية فعليا، عبر هجوم بري من عدة جهات.
وفي وقت سابق الأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن إسرائيل تفرض سيطرتها على 77 بالمئة من القطاع المحاصر "عبر التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة، ضمن مساعيها "لإعادة رسم الخريطة السكانية بالقوة".
والخميس، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية اليمينية: "يخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 70-75 من قطاع غزة في غضون 3 أشهر تقريبًا في إطار الحملة العسكرية الموسعة على القطاع".
والأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إذا سنحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت لإعادة مزيد من المختطفين، وأؤكد وقف إطلاق نار مؤقت، فنحن مستعدون لذلك".
وأكد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بالقدس، اعتزامه احتلال قطاع غزة بالكامل وقال: "قبل ثلاثة أيام، أصدرتُ تعليمات، بالتنسيق مع وزير الدفاع (يسرائيل) كاتس، ببدء مرحلة جديدة من الحرب"، في إشارة إلى عملية "عربات جدعون".
وتابع: "في نهاية هذه المرحلة، ستكون جميع مناطق قطاع غزة تحت سيطرة أمنية إسرائيلية، وسيتم القضاء على حماس بالكامل"، حسب ادعائه.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.