الضفة تحت النار: اشتباكات في طوباس والاحتلال يقصف منزلا في طمون

زمن برس، فلسطين: في تطورات ميدانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، منزلين في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس، وأحد أحياء طوباس شمالي الضفة، بزعم وجود "مطلوبين" تحصنوا داخل المنازل.
داهمت قوات خاصة بلدة طمون وشرعت في حصار أحد المنازل، قبل أن تصل تعزيزات وآليات عسكرية إلى البلدة وتتوجه نحو المنزل المستهدف. وأُطلقت قذيفة من نوع "إنيرجا" على المنزل، مما أدى إلى تصاعد الدخان منه، وسط سماع أصوات إطلاق نار في المحيط.
في الوقت ذاته، وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة طوباس عقب تسلل وحدة خاصة إلى محيط جامعة القدس المفتوحة، حيث احتجزت قوات الاحتلال عدداً من المدنيين وتعرضوا للتنكيل في المنطقة.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس - كتيبة طوباس، أنها تتصدى لقوات الاحتلال في عدة محاور، مشيرة إلى أنها أطلقت زخات كثيفة من الرصاص المباشر على قوات المشاة في محور الجامعة.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال فجرت صباح الخميس مقهى قرب جامعة القدس المفتوحة في طوباس، بعد اقتحام المنطقة ومحاصرتها.
ويشهد شمال الضفة، وبخاصة محافظتي طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين المحيطة بهما، تصاعدا مستمرا في أعمال العدوان الإسرائيلي، سواء من خلال العمليات العسكرية لقوات الاحتلال أو اعتداءات المستوطنين على السكان المحليين.
على مدار الأشهر الأخيرة، كثفت قوات الاحتلال من اقتحاماتها واعتقالاتها في هذه المناطق، مستهدفة خاصة الشباب والناشطين الفلسطينيين، فيما تترافق هذه العمليات مع حملات مداهمة مكثفة للمنازل والمؤسسات في المخيمات، ما يؤدي إلى تصاعد التوتر واندلاع مواجهات متكررة مع السكان.
في الوقت ذاته، تشهد المنطقة تصاعدا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، الذين ينفذون هجمات على الممتلكات والأراضي الزراعية، إلى جانب اعتداءات جسدية ضد الفلسطينيين، خصوصا في القرى المجاورة للمستوطنات. وغالبا ما تصاحب هذه الاعتداءات غيابا أو تقاعسا واضحا من جانب قوات الاحتلال التي عادة ما تتدخل لحماية المستوطنين بدلاً من حماية السكان الفلسطينيين.
يضاف إلى ذلك تفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيمات، التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية وسط احتدام المواجهات، ما يزيد من معاناة السكان ويؤجج دائرة العنف في المنطقة.
وتشكل هذه الاعتداءات المتواصلة جزءا من سياسة تهدف إلى تقويض الثبات الفلسطيني في شمال الضفة، وفرض واقع جديد من السيطرة الأمنية والسياسية على المناطق المستهدفة، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من مخاطر التصعيد المستمر في هذه البقعة الحساسة.