نتنياهو يتوعد بمهاجمة اليمن حتى لو لم يشارك "الأصدقاء الأمريكيون"

زمن برس، فلسطين: توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، بشن مزيد من الهجمات على اليمن، حتى لو لم ينضم "الأصدقاء الأمريكيون".
يأتي ذلك غداة توصل الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي اليمنية، بوساطة سلطنة عمان، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لا يشمل إسرائيل.
هذا الاتفاق علق عليه نتنياهو قائلا في كلمة متلفزة بثها بحسابه على منصة إكس: "إسرائيل ستدافع عن نفسها بنفسها، ونفعل ذلك في اليمن وأماكن أخرى على مسافات بعيدة للغاية".
وتابع: "إذا انضم لنا أصدقاؤنا الأمريكيون فسيكون ذلك جيدا، وإن لم يفعلوا فكما قلت سندافع عن أنفسنا بقوتنا"، وفق تعبيره.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وردا على الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، يشن الحوثيون هجمات على سفن تابعة لإسرائيل وأهداف داخل البلاد.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، تعرضت اليمن لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن أكثر من 1300 غارة وقصف بحري، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق جماعة الحوثي.
على صعيد حرب الإبادة في غزة، قال نتنياهو لأول مرة إنه يوجد 21 أسيرا إسرائيليا فقط على قيد الحياة في القطاع، وليس 24 كما كان يُعتقد.
وكانت تل أبيب تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وجاء تصريح نتنياهو بعد مطالبة أهالي الأسرى له بإعلان العدد الحقيقي لذويهم الأحياء، بعدما كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء أن عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء هو 21.
وقال نتنياهو: "نعلم يقينا أن هناك 21 مختطفا على قيد الحياة. وهناك ثلاثة آخرون حياتهم موضع شك.. الأمر المؤكد هو أن 21 مازالوا أحياء".
وأكدت حركة "حماس" مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح "حماس"، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
والأحد، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) توسيع الإبادة بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه.
وتتهم المعارضة وأهالي الأسرى نتنياهو بالاستمرار في حرب الإبادة رضوخا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، ولاسيما البقاء في الحكم.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.