فريق العمل الإنساني الدولي يرفض خطة إسرائيل لإيصال المساعدات لغزة

فريق العمل الإنساني الدولي يرفض خطة إسرائيل لإيصال المساعدات لغزة

زمن برس، فلسطين:  أعرب فريق العمل الإنساني الدولي بالأرض الفلسطينية المحتلة عن رفضه خطة إسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وأكد أنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وقال الفريق، عبر بيان في وقت متأخر الأحد، إن "المسؤولين الإسرائيليين سعوا إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني".

وتابع: "كما سعوا إلى جعل الفريق يوافق على إيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروط يضعها الجيش الإسرائيلي، بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر".

الفريق أضاف أن "السلطات الإسرائيلية - على مدى تسعة أسابيع - منعت دخول جميع الإمدادات إلى غزة، بغض النظر عن أهميتها لبقاء الناس على قيد الحياة".

وأشار إلى أن "هذا الوضع أدى إلى إغلاق المخابز والمطابخ المجتمعية، ونفاد الإمدادات من مخازن المنظمات الإنسانية وانتشار الجوع بين الأطفال".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، وتعاني غزة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

ومنتقدا الخطة الإسرائيلية المقترحة، قال الفريق الدولي إن "تصميم الخطة المقدمة إلينا يعني أن أجزاء كبيرة من غزة - بما يشمل الأشخاص الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفا - ستظل بدون إمدادات".

وأكد أنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الدولية... إنها خطيرة، تدفع المدنيين إلى مناطق عسكرية للحصول على حصص الإعاشة، وتهدد الأرواح، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، وتزيد من ترسيخ النزوح القسري".

وزاد بأن "الخطة الإسرائيلية تبدو مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية اللازمة للحياة كأسلوب ضغط وكجزء من استراتيجية عسكرية".

وفريق العمل الإنساني هو جهة استراتيجية لاتخاذ القرارات، يقوده منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويضم رؤساء وكالات أممية ومنظمات غير حكومية فلسطينية ودولية.

وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر أن المنظمة لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.