منظمات إغاثة تحذر من نتيجة كارثية في حال واصلت إسرائيل منع إدخال المساعدات لغزة

منظمات إغاثة تحذر من نتيجة كارثية في حال واصلت إسرائيل منع إدخال المساعدات لغزة

زمن برس، فلسطين:  أكدت منظمات إغاثة في قطاع غزة أن مخزونها من الغذاء والوقود والخيام سينفد قريبًا، محذرة من تكرار المأساة التي حدثت أثناء حرب الإبادة قبل وقف إطلاق النار، في حال واصل الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات، وفقًا لما ورد في تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" يوم الأربعاء.

برنامج الأغذية العالمي: احتياطياتنا من الوقود، الضرورية لتشغيل المخابز ونقل المواد الغذائية، ستكفي لبضعة أسابيع إذا لم يتم تجديدها قريبًا

وقال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن المخزون الموجود لديه في قطاع غزة يكفي لإبقاء المخابز والمطابخ تعمل لمدة تقل عن أسبوعين، مبينًا أنه قد يضطر إلى تقليل أحجام الحصص التموينية لخدمة أكبر عدد ممكن من الناس.

وأضاف البرنامج، أن احتياطياته من الوقود، الضرورية لتشغيل المخابز ونقل المواد الغذائية، ستكفي لبضعة أسابيع إذا لم يتم تجديدها قريبًا.

من جانبها، أكدت شاينا لو، مستشارة الاتصالات في المجلس النرويجي للاجئين، أنه لا يوجد مخزون كبير من الخيام في غزة. وقالت إن مواد الإيواء التي وصلت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار "لا تكفي لتلبية جميع الاحتياجات، ولو كانت كافية لما كان لدينا أطفال رضع يموتون بسبب نقص مواد الإيواء والملابس الدافئة والمعدات الطبية المناسبة لعلاجهم".

بينما قال جوناثان كريكس، رئيس قسم الاتصالات في اليونيسف، إن الإمدادات التي وصلت في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لم تكن كافية إبدًا، "ولذلك ليس هناك كمية كبيرة متبقية لتوزيعها"، محذرًا من "نتيجة كارثية" إذا استمرَّ تجميد المساعدات.

وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أقامت وكالات الإغاثة في قطاع غزة المزيد من مطابخ الطعام والمراكز الصحية ونقاط توزيع المياه. ومع وصول المزيد من الوقود، تمكنوا من مضاعفة كمية المياه التي يتم سحبها من الآبار، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. لكن التقدم يعتمد على استمرار تدفق المساعدات.

ونقلت "أسوشيتيد برس" عن بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام في الضفة الغربية، أن أوكسفام لديها 26 شاحنة تحمل آلاف الطرود الغذائية ومستلزمات النظافة الصحية، و12 شاحنة من صهاريج المياه تنتظر خارج غزة، مضيفة أن "الأمر لا يتعلق فقط بمئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، بل يتعلق بالانهيار التام للأنظمة التي تحافظ على الحياة".

وتحتفظ المنظمة الدولية للهجرة بـ22 ألفًا و500 خيمة في مستودعاتها في الأردن، بعدما منعت إسرائيل دخولها إلى قطاع غزة، حسبما قال كارل بيكر، المنسق الإقليمي للوكالة في الأزمات، في حديثه لـ"أسوشيتيد برس".

أما لجنة الإنقاذ الدولية فلديها 6.7 طن من الأدوية والإمدادات الطبية التي تنتظر دخولها إلى غزة. ويقول بوب كيتشن، نائب رئيس قسم الطوارئ والعمل الإنساني في اللجنة، إن تسليمها "غير مؤكد إلى حد كبير".

بينما قالت منظمة العون الطبي للفلسطينيين، إن لديها شاحنات عالقة على حدود غزة تحمل أدوية وفرشات وأجهزة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة. أما في غزة، "فليس لدينا مخزون يمكننا استخدامه في حال إغلاق غزة لفترة طويلة" أضافت المتحدثة باسم المنظمة، تيس بوب.

وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا طالبوا إسرائيل بالتراجع عن قرارها بوقف إدخال المساعدات، الذي اتخذته بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، في حين دعمت إدارة ترامب القرار الذي يُعدُّ جريمة حرب.

يُشار أن حركة حماس شدَّدت أنها ترفض العودة للتفاوض من نقطة الصفر كما يطالب نتنياهو، مطالبة المجتمع الدولي والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار بإلزام نتنياهو بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، والانتقال إلى المرحلة الثانية التي أعلن أنه يرفض التفاوض حولها.