رغم دعمها لإسرائيل.. واشنطن "قلقة" من مقتل الصحفيين بغزة

رغم دعمها لإسرائيل.. واشنطن "قلقة" من مقتل الصحفيين بغزة

زمن برس، فلسطين:  أعرب متحدث الخارجية الأمريكية عن "قلقه العميق" إزاء مقتل المصور الصحفي المتعاون مع الأناضول سائد أبو نبهان، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، في الوقت الذي تواصل فيه بلاده دعمها اللامحدود لإسرائيل في مواصلة الإبادة الجماعية بالقطاع.

جاء ذلك في رد متحدث الخارجية الأمريكية خطيا لسؤال وجهها مراسل الأناضول له حيال موقفه من مقتل أبو نبهان، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقدم متحدث الخارجية الأمريكية في رده الخطي تعازيه لذوي وأقرباء الصحفي أبو نبهان، قائلا: "نشعر بقلق عميق إزاء مقتل عدد غير مسبوق من الصحفيين في غزة".

ورغم معرفته الجيدة بالانتهاكات الإسرائيلية حيال الصحفيين في غزة، ذكر المتحدث أن بلاده: "تواصل التعاون مع إسرائيل بشأن أهمية حماية الصحفيين وجميع المدنيين أثناء الصراع"، وأكد أن الصحفيين العاملين في غزة ومناطق الصراع يؤدون واجبا مهما للغاية.

وقال: "نعرب عن خالص تعازينا للصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا أو أصيبوا في غزة خلال هذه الحرب".

واستشهد المصور الصحفي الفلسطيني سائد أبو نبهان، الجمعة، برصاص قناص إسرائيلي أثناء القيام بعمله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وباستشهاده يرتفع إلى 203 عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة للشهر الـ16 على التوالي، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، الجمعة.

ومنتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كشف تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن ثلث الوفيات غير الطبيعية للصحفيين في جميع أنحاء العالم خلال العام 2024.

وذكر التقرير أن واحدا من كل ثلاثة صحفيين في العالم فقد حياته تحت قنابل الجيش الإسرائيلي، 16 منهم قتلوا في قطاع غزة و2 في لبنان.

فيما أفاد الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره في بروكسل، في منشور سابق، أن 104 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي، قتلوا في 2024، أكثر من نصفهم في غزة.

وأكد الاتحاد أن غزة تعد "واحدة من أخطر الأماكن" بالنسبة للصحفيين، حيث سجلت 55 حالة وفاة في 2024.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.