زمن برس، فلسطين:  قال وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إنه يدعم "إعادة" الاستيطان في قطاع غزة، ضمن ترتيبات "اليوم التالي للحرب". جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة محلية إسرائيلية، صباح يوم الأحد، أوضح فيها تصريحاته السابقة عن دعمه لعودة الاستيطان إلى القطاع.

سموتريتش: استعادة السيطرة على القطاع وإعادة الاستيطان إليه يجب أن تكون جزءًا من رؤية إسرائيل المستقبلية

وقال سموتريتش إنه لا يعُدُّ إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة هدفًا من أهداف الحرب، ويرى أن أهداف الحرب الحاليَّة تُركز على إزالة التهديد من قطاع غزة وتفكيك حماس، لكنه استدرك بأن "الحديث عن اليوم التالي يجب أن يشمل خيار إعادة قطاع غزة تحت السيادة الإسرائيلية؛ لأن هذا هو الطريق لضمان الأمن على المدى البعيد".

وأضاف سموتريتش: "أنا كسياسي يميني أؤمن بأن الاستيطان في أرض إسرائيل هو الحل. وربما لو كان هناك وجودٌ إسرائيليٌ مستقرٌ في قطاع غزة، لما حدثت المذبحة الأخيرة"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن مناقشاتٍ مكثفةٍ تُجرى الآن بشأن اليوم التالي لانتهاء العمليات العسكرية، و"استعادة السيطرة على القطاع وإعادة الاستيطان إليه يجب أن تكون جزءًا من رؤية إسرائيل المستقبلية".

وتحدث بتسلئيل سموتريتش عن السياسة الأميركية المرتقبة مع انتهاء عهد جو بايدن وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقال: "إدارة بايدن مارست ضغوطًا شديدة علينا، وكأنها وضعت مسدسًا على رؤوسنا فيما يتعلق بتسوية الحدود مع لبنان. ومع ذلك، كان لهذه التسوية اعتبارات استراتيجية وسياسية واضحة وُضِّحَت للرأي العام".

وجدَّد سموتريتش تأكيده، أنه يرفض إطلاق سراح أي أسير فلسطيني مقابل استعادة الأسرى الإسرائيليين، مضيفًا: "لن نقبل أي صفقة مُذلّة، أو تتعارض مع أهداف الحرب. عودة الأسرى ستكون من خلال الضغط العسكري فقط، دون تقديم تنازلات تمس بأمن إسرائيل".

وتابع: "موقفي هذا ينطلق من قناعة راسخة بأن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب، وعلى رأسها تفكيك حماس، يجب أن يبقى أولوية".

وشدّد سموتريتش، أن الحرب الحاليَّة يجب أن تنتهي بتفكيك حركة حماس تمامًا، وضمان عدم تكرار عملية السابع من أكتوبر إطلاقًا، "هذا كان وما يزال الهدف الذي اتَّفق عليه الجميع منذ البداية".