تدهور حالة الطبيب حسام أبو صفية بعد إصابته بقنبلة إسرائيلية
زمن برس، فلسطين: أصيب الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، يوم أمس السبت، إثر إلقاء قنبلة عليه من طائرة كواد كابتر إسرائيلية أثناء عمله داخل المستشفى.
بيّن حسام أبو صفية، أن 6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ، ويعتُقد أنها أحدثت تمزقًا في الأوردة والشرايين
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن قوات الاحتلال ألقت قنبلة تجاه الطبيب حسام أبو صفية عند خروجه من غرفة العمليات وتوجهه إلى مكتبه، مؤكدًا أنه أصيب بشكل مباشر "في جريمة فظيعة يندى لها جبين الإنسانية ومحاولة اغتيال جبانة".
وأشار حسام أبو صفية إلى إصابة 16 كادرًا طبيًا من العاملين في مستشفى كمال عدوان خلال الأيام الماضية، مضيفًا: "دمائي ليست أغلى من دماء زملائي الذين أصيبوا في هذا المكان، وليست أعلى من دماء بقية أبناء شعبنا".
ويوم الأحد، طرأ تدهورٌ في حالة حسام أبو صفية، حيث حدث نزيف حاد في مكان الإصابة، وأصبح الطبيب بحاجة لاستشارة عاجلة من طبيب متخصص في جراحة الأوعية الدموية. وبيّن حسام أبو صفية، أن 6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ، ويعتُقد أنها أحدثت تمزقًا في الأوردة والشرايين.
وأشار إلى المناشدات المستمرة منذ 50 يومًا لدخول وفود طبية متخصصة إلى مستشفى كمال عدوان من أجل معالجة الجرحى والمرضى، و"الآن لمعالجتي أنا أيضًا"، مضيفًا أن المناشدات ما زالت لا تجد استجابة.
وسبق أن تعرض مكتب الطبيب حسام أبو صفية، لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، كما اعتقه جنود الاحتلال مع بقية الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، أثناء اقتحام المستشفى أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر، قبل أن يفرج عنه بعد وقت قصير.
وبعد الإفراج عنه، شيَّع الطبيب حسام أبو صفية جثمان نجله إبراهيم، الذي استُشهد بنيران الاحتلال، وقد ظهر في مقطع فيديو حاملًا نعشه، قبل أن يؤدي صلاة الجنازة على جثمانه في ساحة المستشفى.
ورغم اعتقاله، واستشهاد نجله، وتكرُّر هجمات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان بعد الانسحاب منه، بإطلاق القذائف والقنابل من الطائرات، وبإطلاق النار مباشرة على غرف المستشفى، إلا أن الطبيب حسام أبو صفية بقي على رأس عمله كطبيب ومدير للمستشفى، حتى إصابته بقنبلة يوم السبت.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن الأيام الأخيرة شهدت أيضًا إصابة الأطباء نهاد غنيم، وسعيد جودة، وعمر الحواجري، وعدد آخر من الكوادر الصحية.