العدوان في يومه الـ 394: اليونيسف تسجل استشهاد 50 طفلًا خلال يومين في جباليا
زمن برس، فلسطين: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مستهدفة مناطق مختلفة من شمال القطاع وجنوبه، إذ تعرّض غرب بيت لاهيا لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، بينما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين استهدفتا مناطق وسط وشمال مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأسفر قصف إسرائيلي على منزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وفي جريمة أخرى، استهدف القصف الإسرائيلي منزلاً في بيت لاهيا شمال القطاع، مما أدى إلى وقوع إصابات وعدد من المفقودين تحت الأنقاض، فيما تواصل فرق الإنقاذ محاولاتها لإخراج العالقين وسط صعوبة بالغة نتيجة استمرار القصف.
وأسفر هذا التصعيد عن مجزرة جديدة بعد استهداف منزل في بيت لاهيا، حيث انهار المنزل فوق ساكنيه وسط مناشدات من الأهالي لإخراج العالقين من تحت الأنقاض. وفي وسط القطاع، قصفت زوارق الاحتلال المناطق الغربية من مخيم النصيرات.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، الأحد، عن مقتل أحد الجنود جراء انفجار قنبلة يدوية شمالي القطاع، بينما أكد المتحدث العسكري مساء السبت مقتل جنديين آخرين من لواء "غفعاتي" في معارك شمال غزة.
وفي جانب آخر، أعربت المديرة التنفيذية لمنظمة "اليونيسيف"، كاثرين راسل، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف ضد المدنيين، مشيرةً إلى استشهاد أكثر من 50 طفلاً في جباليا خلال يومين فقط. ودعت راسل إلى ضرورة وقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وطالبت بفتح تحقيق فوري من الجانب الإسرائيلي حول ملابسات استهداف أحد موظفي المنظمة.
وفي تطور آخر، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهدافها مناطق سديروت ومفلاسيم ومستوطنتين أخريين في محيط غزة برشقة صواريخ.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في سديروت ومفلاسيم، فيما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اعتراض أحد الصواريخ المتجهة نحو سديروت.
بينما رجحت القناة 12 الإسرائيلية أن صاروخين أطلقا باتجاه سديروت، وتجري التحريات حول ما إذا كانا قد سقطا في مناطق مفتوحة.