زمن برس، فلسطين: أعلنت السلطات الجزائرية استعدادها لمساعدة فرنسا بإيفاد أئمة لمحاربة التطرف والإرهاب، وذلك استجابة لنداء دليل بوبكر عميد مسجد باريس، علما وأن البلدين تربطهما اتفاقية تعاون في هذا المجال، غير أن تسارع الأحداث في الفترة الأخيرة فرض على السلطات الفرنسية تسريع عملية تأطير المساجد، التي تخرج غالبيتها عن السيطرة، وتحولت إلى منابر لترويج الأفكار المتطرفة.

ونقلت صحيفة “الخبر” تصريحا لمحند إيدير مشنان مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية يقول فيه إن الوزارة مستعدة لتلبية دعوة عميد مسجد باريس، موضحا أن التعاون في هذا المجال موجود منذ سنوات، بحكم العلاقة التاريخية بين البلدين، ووجود جالية جزائرية كبيرة في فرنسا، لكن الاعتداءات الإرهابية وتصاعد موجة التطرف في فرنسا فرضت تسريع وتعزيز التعاون في هذا المجال، خاصة في ظل وجود حاجة ملحة للاستفادة من التجربة الجزائرية في التصدي إلى الفكر المتطرف، وتشجيع الوسطية والاعتدال، والتعايش بين المسلمين وبين الآخرين.

وأوضح مشنان أن وزارة الشؤون الدينية الجزائرية ترسل سنويا أئمة إلى فرنسا، بعد أن يتلقوا تدريبا مكثفا، خاصة في ما يتعلق بفنون الحوار والإقناع ومواجهة الأفكار المتطرفة والعنيفة بالحجة والبرهان والأدلة الدامغة، موضحا أن الذين يتم إرسالهم يشترط أن يكونوا متحكمين في اللغة الفرنسية، ويجيدون التواصل مع الآخرين، خاصة الشباب من الجيلين الثالث والرابع الذين ولدوا وعاشوا في فرنسا، والذين تكون لغتهم العربية ضعيفة أو معدومة.