عملية تل أبيب تثبت عجز الاحتلال عن وقف الهجمات

زمن برس، فلسطين: اعتبرت الصحافة الإسرائيلية أن الرد الإسرائيلي على عملية تل أبيب الأخيرة جاء متوازنا بهدف إعادة الأمور إلى الهدوء مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تمتلك حلولا سحرية لوقف العمليات الفلسطينية.

وقال الخبير العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور إن ما ستقوم به إسرائيل في الأيام القادمة هو نسخة مكررة عما قامت به سابقا من أجل محاولة وقف العمليات الفلسطينية القادمة.

وأوضح ليمور أن هناك قرارا إسرائيليا آخر باستكمال بناء الجدار الفاصل جنوب مدينة الخليل، وهي المنطقة التي يتسلل منها منفذو العمليات في طريقهم إلى تل أبيب، ومنها يصل عشرات آلاف العمال الفلسطينيين.

وأكد وجود مخاوف إسرائيلية من أن أي رد كبير عقب العملية قد يدخل المنطقة في دوامة عنف جديدة، ولا سيما في شهر رمضان، وفقا لما أفادت "الجزيرة نت".

من جهته، قال الكاتب في موقع "نيوز ون" ناحوم برنياع إن إسرائيل لا تملك سبيلا واضحا للقضاء على العمليات الفلسطينية، وإن تل أبيب باتت تعاني من ذات الواقع الصعب الذي تعانيه مدينة سديروت على حدود غزة بفعل تواصل إطلاق الصواريخ.

أما الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي فقال إن شهر رمضان يلهب مشاعر المسلمين، وإن عملية تل أبيب الأخيرة قد تتكرر في الأسابيع القريبة، وتبقى الأسئلة الصعبة: كيف نجح المنفذان في دخول إسرائيل، ومن ساعدهما؟

وأضاف أن العملية تتسم بالتخطيط والمهنية الواضحة أكثر من سابقاتها رغم أن المنفذيْن قاما بها من دون توجيه من أحد، وهما لا يتبعان لتنظيم معين، ولم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عنها.

وأوضح بن يشاي أن المكان الذي وقعت فيه العملية ربما كان يعلمه المنفذان مسبقا، وكان لوجود مقر وزارة الحرب الإسرائيلية بالقرب منه مغزى من قبلهما، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تلقت بلاغا عن اختفائهما من منزلمنزليهما قبل أيام، وكانت لديها مخاوف من أنهما يريدان تنفيذ عملية مسلحة.

وختم بأن "التوصية المهمة من عملية تل أبيب أن قوات جيش الاحتلال يجب أن تبقى في كامل جاهزيتها واستعدادها خلال شهر رمضان، لأن ما حصل في تل أبيب قابل للتكرار قريبا".

حرره: 
د.ز