من مقاوم إلى عميل..التفاصيل الكاملة

زمن برس، فلسطين: بعد أن نشر موقع المجد الأمني المقرب من كتائب القسام الجزء الأول من قصة أحد عناصر المقاومة الذي اعتقل وحوكم على تهمة العمالة والتخابر مع الاحتلال، يعود الموقع لينشر اليوم التفاصيل الكاملة للحكاية.

إذ تناول الجزء الأول كيف تم اسقاط الشاب (ن، م) والذي قتل والده بتهمة العماله، عن طريق ضابط المخابرات الذي واصل الاتصال به رغم الشتائم التي كان يتلقاها من الشاب.

وبعد مدة من الزمن قاربت حوالي السنة أو يزيد بدأ يعاني الشاب من أزمة مالية، فاتصل عليه ضابط المخابرات من جديد، وأجاب الشاب (ن ، م) على اتصاله قائلاً: "خلصنا الموضوع وانتهينا ماذا تريد؟".

فأجاب الضابط "احنا أصحاب وأنا عارف انك محتاج فلوس وبدي أساعدك، اذهب لمكان .. تجد مبلغ مالي"، وبالفعل ذهب الشاب واستلم المبلغ المالي وكان هذا مدخل وباب ثاني للسيطرة على الشاب.

وبعدها تكررت اتصالات الدردشة والاطمئنان بين الضابط والشاب، ومن ضمن الحديث المتبادل بدأ الضابط يسأل الشاب عن أصدقائه في المنطقة وعن زملائه المقاومين، والشاب يجيب، والضابط يسجل حديثه.

وبعد تمكن الضابط من إيصال الشاب (ن ، م) إلى مرحلة اللاعودة طلب منه جمع معلومات عن بعض عناصر المقاومة مهدداً إياه بما يمتلكه من تسجيلات صوتية له.

وهنا عرف (ن ، م) أنه أُحكم السيطرة عليه، ولكن رفض تسليم نفسه للأجهزة الأمنية لشعوره بالخوف والقلق حسب ما أفاد.

لم تنته قصة (ن ، م) عند جمع المعلومات وتزويد المخابرات الإسرائيلية بها، بل طلب منه الضابط مقابلته داخل الأراضي المحتلة، وطلب منه التوجه إلى السلك الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والداخل المحتل.

وهناك على الحدود اتصل الضابط على (ن ، م) وطلب منه أن يترك سماعة "الجوال" مفتوحة ويسير حسب تعليماته ومن ثم طلب منه أن يركب في أحد الباصات القديمة المركونة هناك، فقال له الشاب ماذا أفعل داخل هذا الباص؟، فأجاب الضابط "اخلع ملابسك"، فقال الشاب "ألسنا أصدقاء"، فرد عليه الضابط "في الأمن فش لعب" وهدده بإطلاق النار عليه إن حاول الهرب.

دخل (ن ، م) الباص وخلع ملابسه الخارجية فقط، إلا أن الضابط أصر على أن يخلع ملابسه الداخلية، وبعدها طلب منه أن يلبس ملابس أخرى كانت موضوعة في نفس الباص، ويقول الشاب (ن ، م) أنه شعر أن الباص يحتوي على كاميرات مراقبة.

وبعدها طلب الضابط من الشاب التوجه نحو بوابة السلك وهناك استقبلته دورية من الجيش التي بدأت بتفتيشه وتسليمه لضابط المخابرات الذي كان يجلس في إحدى الشقق السكنية، وهناك أدخل الضابط فتاة المخابرات الإسرائيلية على الشاب إلا أن الشاب رفض فتاة المخابرات لأنه يدرك تماما بأن الضابط يريد توريطه بشكل أكبر.

وبعد مقابلة ضابط المخابرات وأثناء العودة ترك ضابط المخابرات الشاب على السلك الفاصل وطلب منه العودة إلى غزة، فأعرب الشاب للضابط عن خوفه أن يتم ضبطه أو إطلاق النار عليه من قبل المقاومة أثناء العودة، فقال له الضابط "دبر حالك".

 

حرره: 
د.ز