صيدم: قررنا صناعة أول قمر صناعي فلسطيني تعليمي

زمن برس، فلسطين: أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم أن الوزارة اتخذت قراراً بالبدء بصناعة أول قمر صناعي فلسطيني تعليمي بأيدي طلبتنا حيث أن طموحنا يدفعنا لتشاركنا الصين هذا الحلم.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني والوفد المرافق لها والذي ضم عدة وزراء وشخصيات اعتبارية ورسمية.

ونقل صيدم تحيات القيادة والحكومة والأسرة التربوية للصين شعباً وحكومة، معبراً عن اعتزازه بهذه الزيارة التاريخية التي جسدت معنى التعاون الوثيق والذي يؤسس لعلاقة راسخة من شأنها دعم التعليم في فلسطين والنهوض به.

وأكد صيدم عمق العلاقة التاريخية بين فلسطين والصين والتي برهنت على روح الوفاء والصداقة الحقيقية.

وقال صيدم: "الصين قارة من المحبة والعطاء والانتماء لفلسطين الحرة الأبية وهي أكبر من كلمة تلقى على منصة وأكبر من مشاعر يعبر عنها شعبنا الفلسطيني".

وخاطب صيدم ياندونغ بقوله :"إننا نطلب منكم تقديم خدمات القمر الصناعي من أجل تخصيص حزمة تعليمية أسوة بالبلدان التي تدعمها الصين في هذا المجال".

وجدد صيدم إصرار العاملين في السلك التعليمي على صناعة الإنجازات والتمسك بخيار المعرفة والمضي قدماً في مسيرة الإنجازات المتلاحقة، موضحاً أن الوزارة معنية بتوسيع آفاق التعاون المشترك مع الصين من أجل ضمان توفير خدمات نوعية للقطاع التعليمي وتوظيف الخبرات والمعارف لخدمة هذا القطاع الاستراتيجي.

وأعرب صيدم عن شكره للصين على ما قدمته لفلسطين من مساعدات تعليمية وغيرها من الخدمات التي أسهمت في دعم العملية التنموية والتي تعد مرتكزاً لتدعيم ركائز الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جهتها، أوضحت ياندونغ أن هذه الزيارة بالنسبة لها عززت لديها الثقة بالمستقبل المشرق لفلسطين، معربةً عن سرورها لزيارة أول مدرسة فلسطينية حيث نالت العروض الفنية التي قدمتها الطالبات إعجابها وكذلك إرادة الطالبات وتمسكهن بالتعليم.

وقالت: " إن مستقبل العلاقة بين فلسطين والصين يكمن بالشباب وبتطوير هذه العلاقة عبر التعليم حيث إن الصين قدمت منذ سنوات العديد من الخدمات لفلسطين خاصة في مجال المنح الدراسية".

وخاطبت الطالبات: "انتن تمثلن مستقبل فلسطين وأملي أن تبدعن بدراستكن لتكن عماداً لبلدكن العريق والذي يحظى باهتمام بالغ بالتعليم".

وأعلنت ياندونغ عن نية الصين تقديم العديد من المساعدات لدعم التعليم في فلسطين حيث تم تخصيص مبلغ 30 مليون ين صيني في مجال المنح الدراسية خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى تقديم مليون ين لتوفير الأجهزة والمستلزمات التعليمية، ودعوة 60 من الطلبة بمن فيهم طالبات مدرسة فيصل الحسيني للمشاركة في مخيم صيفي في الصين، وإيفاد 15 عالماً من فلسطين للصين بغية التعرف على نظرائهم وتبادل الخبرات فيما بينهم.

وحضر الاحتفالية التي نظمت في مدرسة بنات فيصل الحسيني بمديرية تربية رام الله والبيرة، وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور، ورئيس بلدية رام الله م. موسى حديد، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، وحشد من الأسرة التربوية وأسرة المدرسة والطالبات.

وفي كلمتها الترحيبية، أشارت مديرة المدرسة سمر سمارة إلى أن هذه الزيارة، التي استهدفت مدرسة حملت اسم القائد الشهيد فيصل الحسيني والذي كان مؤمناً بالصداقة مع الصين، جاءت في عام حمل عنوان التطوير مبرهنة على المساعي الرامية لتعزيز الشراكات مع الصين في العديد من المجالات المتنوعة.

وخلال الحفل، الذي تولى عرافته مدير دائرة العلاقات الدولية في الوزارة نديم مخالفة، تم تكريم الجانب الصيني والوزارة ممثلة بالوزير صيدم، وجرى تبادل الهدايا بين الجانبين.

وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والتراثية حيث قدمت الطالبات عرض دبكة شعبية بالاضافة إلى فقرة فنية على وقع الأغاني والموسيقى الصينية.

وفي ختام الزيارة أجرى الوفد الضيف جولة داخل صفوف المدرسة حيث تم حضور حصة دراسية كان عنوانها جغرافية الصين.

حرره: 
م . ع