رغم الامتيازات..شاب من الضفة يرفض التعاون مع "الشاباك"

زمن برس، فلسطين: رفض الشاب (ع) البالغ من العمر 30 عاماً والذي يقطن في إحدى مدن الضفة الغربية العمل مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رغم الامتيازات الكبيرة التي منحها له ضابط المخابرات.

وكان الشاب (ع) الذي يعمل كفني ديكور ودهان متمرس جداً في عمله، ويستطيع الحصول على تصريح للعمل من سلطات الاحتلال لأنه متزوج ولديه أطفال، إلا أن معضلة المنع الأمني التي يعاني منها الكثير من أبناءنا الفلسطينيين حالت دون ذلك.

ولأن العمل في مجال الديكور والدهان متوفر بشكل كبير في الداخل المحتل، بالإضافة إلى الأجور العالية التي يتقاضاها أصحاب هذه المهنة والتي قد تصل إلى 600 شيكل يومياً قرر الشاب (ع) الذهاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق التهريب.

وبالفعل تم تهريبه عن طريق أحد الأصدقاء للعمل داخل الخط الأخضر، وهناك عمل مع أحد المقاولين العرب الذين يسكنون الداخل المحتل مقابل 500 شيكل يومياً.

وذكر موقع المجد الأمني أنه بعد أيام من العمل بدأت الشرطة الإسرائيلية بملاحقته هو وعدد من أصدقائه من الذين لا يحملون تصاريح، الأمر الذي استدعى لتدخل المقاول في حل الإشكالية وتوفير له تصريح عمل.

وطلب المقاول من الشاب (ع) الذهاب معه للقاء صديق يعمل ضابطاً في المخابرات الإسرائيلية لإبداء حسن النوايا أمامه لكي يتمكن من إصدار تصريح عمل له.

وأثناء اللقاء اكتشف الشاب (ع) أن المقاول "المعلم" يعمل تحت إمرة "الشاباك" وأن لقاءه بهم كان بهدف إسقاطه في وحل العمالة، وما إن خرج من اللقاء حتى غادر الداخل المحتل إلى مدينته ورافضاً المبالغ المالية الطائلة وتصريح العمل.

حرره: 
د.ز