هكذا تجسست إسرائيل على جلسات الاتحاد الأوروبي

إسرائيل

زمن برس، فلسطين: أفادت صحيفة معاريف العبرية عبر موقعها الإلكتروني بأن شكوكاً ساورت الأوروبيين قبل شهر تقريباً بشأن تجسس إسرائيل على اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل والذي تم فيه مناقشة مسألة صياغة قرار بشأن الموقف من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفراء الأوروبين راودتهم شكوك حول قيام اليونان بالتجسس لصالح إسرائيل على الجلسة، حيث أن عدداًَ من سفراء دول الاتحاد تلقّوا خلال الاجتماع المذكور في 15 يناير، اتصالات هاتفية من مسؤولين  إسرائيليين طلبوا منهم الاعتراض على صيغة مسودة القانون المذكور بشأن المستوطنات، والسعي الدؤوب باتجاه حذف العبارة التي تحتوي على فصل بين إسرائيل وبين أراضي الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة إن تساؤلاً أساسياً طفى على السطح حينها وهو "كيف علمت إسرائيل بمسودة القانون تزامناً مع كتابتها وقبل نشرها".

وأشارت الصحيفة إلى أن الدولة الوحيدة التي عارضت قرار صارم ضد الاستيطان هي اليونان،  حيث فاجأ ممثلها المجتمعين، بإعلانه عن الاعتراض على الصياغة المقترحة، مطالباً بإقصاء النص الذي يفصل بين إسرائيل وبين الضفة الغربية، كما طالب أيضاً بتطرّق أوسع لما أسماه بـ "عمليات الإرهاب الفلسطينية".

وقالت معاريف إن التحالف الثلاثي الذي نشأ مؤخراً بين إسرائيل وقبرص واليونان اشتمل على تعاون عسكري واقتصادي وأسفر أيضاً عن سلسلة اتفاقات بيت الدول الثلاث في مجالات مختلفة.

وأشارت معاريف إلى ان الشكوك التي راودت السفراء الأوروبين تفيد بقيام السفير اليوناني بنقل معلومات من خلال هاتفه وتصوير أجزاء من الوثيقة خلال الجلسة، فيما سادت شكوك بإمكانية قيام إسرائيل بزرع أجهزة تنصت في قاعة الاجتماع.
 

حرره: 
م.م