السجن 20 شهرا لطبيب بزعم تحويل أموال لحماس

زمن برس، فلسطين: حكمت محكمة إسرائيلية على طبيب أسنان فلسطيني من الداخل المحتل بالسجن 20 شهرًا بزعم تقديمه المساعدة لحركة المقاومة الإسلامية حماس من خلال تحويله مبالغ كبيرة من المال لأعضاء الحركة في الضفة الغربية.

وأصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في الناصرة الحكم على مالك جميل مبارك خطيب (32 عاما) من بلدة كفر كنا العربية شمال الأراضي المحتلة. وفُرض عليه أيضًا دفع غرامة مالية بقيمة 50 شيكل (13,000 دولار).

وتم اعتقال خطيب في أيّار (مايو) العام الماضي في عملية مشتركة لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة بينما كان في طريقه إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وزعم "الشاباك" أنه تم العثور بحوزته عند اعتقاله على مبلغ 170,000 شيكل (43,700 دولار). وأشارت المحكمة في قرارها إلى أنّ "الشاباك" كان قد حذّر خطيب على وجه التحديد بعدم المشاركة في نشاط من هذا النوع في مناسبتين في الأسابيع التي سبقت اعتقاله.

وخلال التحقيق معه، اعترف خطيب بأنه قام بتحويل أموال إلى نشطاء حماس، واعترف كذلك بأنه ساعد فلسطينيين من غزة بدخول الأراضي المحتلة بصورة غير شرعية.

وقال خطيب إنّه حصل على المال مقابل قيامه بنقل الفلسطينيين من دون تصاريح عبر حدود قطاع غزة بشكل يومي. وورد خلال المحاكمة بأن خطيب كان يحصل على مبلغ 1000 شيكل على كل نقلة.

وأشار القضاة إلى أن خطيب لم يشارك هو بنفسه في أي نشاط غير قانوني، ولكنهم قالوا أن خطورة أعماله تتطلب عقابًا شديدًا بسبب قيام الحركة التي عمل لصالحها باستخدام المال.

ورجحت الشرطة الإسرائيلية اعتمادا على تحقيقات سرية أجرتها، أنّ خطيب الحاصل على شهادة في طب الأسنان لكنه لم يزاول المهنة، يعمل منذ فترة طويلة في السفريات ونقل فلسطينيين للعمل والمكوث بالبلاد دون تراخيص، بحسب ما ذكرت صحيفة رأي اليوم.

وتدعي الشرطة أنّه اعتاد أيضًا على نقل الأموال إلى حركة حماس والتي تقدر بمئات آلاف الشواقل. وتمّ اعتقال خطيب عقب ورود معلومات استخباراتية للشرطة مفادها أنّ خطيب اعتاد نقل الأموال لحركة حماس، وزعمت الشرطة أن خطيب قام بذلك، بحسب طلب أحد نشطاء حركة حماس في قطاع غزة، الذي حثه على تحويل الأموال لحماس في الضفة الغربية.

ووضعت المخابرات الإسرائيلية مالك خطيب تحت المراقبة ورصدت تحركاته، وتم اعتقاله خلال تواجده في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، إذ تمّ اعتراض مركبته على الشارع الرئيسي بتخوم مدينة رام الله، وخلال تفتيش السيارة، تمّ العثور، بحسب مزاعم الشرطة الإسرائيلية على مبلغ مالي يقدر نحو 170 ألف شيكل على ما يبدو كانت ستحول لنشطاء حركة حماس في الضفة الغربية.

وادعت الشرطة الإسرائيلية أنّه سبق لها واستدعت خطيب للتحقيق وتمّ تحذيره من قبل جهاز المخابرات ومطالبته عدم نقل الأموال تحت ذريعة أن نشاطه يمس بأمن الدولة، كما زعمت المصادر الأمنيّة في تل أبيب

حرره: 
د.ز