أمريكا تقرر الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد

الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد

زمن برس، فلسطين: قررت لجنة إطلاق السراح المشروط الأمريكية، مساء اليوم الثلاثاء، الافراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد في العشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وذلك بعد أن أنهى محكوميته (30 عاما) لإدانته بالتجسس لصالح إسرائيل.

وأكدت وزيرة القضاء الإسرائيلية إيلي شاكيد في بيان لها ما ورد. وقالت إن الإفراج عنه سيكون قبل أيام من موعد اتمامه 30 عاما بسبب تزامن ذلك مع دخول يوم السبت، وهو يوم عطلة لدى الشعب اليهودي.

وأفادت مصادر في ولاية نيويورك قبل أيام أن فرص الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد في شهر تشرين الثاني هذا العام، قد ارتفعت. وقالت هذه المصادر إن "هنالك مؤشرات" على أن وزارة القضاء الأمريكية لن تعارض الإفراج عنه في الذكرى الـ 30 لحبسه. في حين رفض المتحدث باسم وزارة القضاء الأمريكية رفض التعليق على هذه الأنباء.

وأضافت هذه المصادر أن عملية الإفراج عن بولارد، في حال تمت، لا يوجد لها أي علاقة بمصالحة إسرائيل عقب التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران. وقالت المصادر إن اللجنة المسؤولة عن الإفراج عن بولارد، عقدت في الأسبوع الماضي جلسة لبحث الإفراج عنه.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه من المقرر أن تصوت على هذا الأمر في المستقبل القريب. على عكس السنوات الماضية التي تم خلالها تقديم طلب بالإفراج المبكر عن بولارد، هذه المرة يجب على اللجنة أن تقرر فيما اذا ستمنع الأفراج عنه في الموعد المحدد حسب القانون من السجن في ولاية كارولاينا الشمالية.

وحسب القانون الفدرالي الذي كان قائماً في عام 1987، أي في العام الذي تم فيه إدانة بولارد، فإن من حكم عليه بالسجن المؤبد (مثل بولارد) يتم تحديد فترة حبسه الى 30 عاماً، إلا في حال قررت اللجنة أن السجين قد خرق بشكل متواصل تعليمات السجن القابع فيه أو أنه هنالك إمكانية بأن يخالف القانون مرة اخرى بعد الإفراج عنه.

وتعتبر عملية حبس بولارد من أحد الأسباب المركزية للتوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبين الإدارة الأمريكية والمجتمع اليهودي الأمريكي على مر العقود الثلاثة الأخيرة. داعمي الإفراج عن بولارد يدعون ان السلطات الأمريكية تعاملت معه بشكل أقسى من تعاملها مع جواسيس آخرين، فيما يدعي مسؤولون حكوميون ان ما قام به بولار أضر جداً بالأمن القومي للولايات المتحدة وقد يسبب ضرراً أكبر مع الإفراج عنه.

جوناثان جاي بولارد هو من مواليد 7 آب/أغسطس 1954، ولد في ولاية غالفيستون، وكان محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأمريكية عندما اتهم بالتجسس على الولايات المتحدة واستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح إسرائيل.

وكان قد تنازل بولارد عن الحق في المحاكمة مقابل القيود المفروضة على الحكم، وتم الإقرار بأنه مذنب، وأدين لكونه جاسوسا لحساب إسرائيل، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1986. ونفت إسرائيل حتى العام 1998 أن يكون بولارد جاسوسا لحسابها، وفي العام 2008 منح الجنسية الإسرائيلية

 

 

 

حرره: 
د.ز