المقداد من تل أبيب: حماس وجه آخر لـ داعش والجهاد مخابرات إيرانية

لؤي المقداد

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: كشفت إذاعة غاليه يسرائيل العبرية" أن لؤي المقداد القيادي بالجيش السوري الحر ألقى محاضرة في مؤتمر نظمه معهد الأمن القومي الإسرائيلي، وزعم خلالها أن حركة حماس وجه آخر لـ داعش" مدعياً" أن العلاقة بين حماس وداعش ليست فقط على الصعيد الفكري وإنما الواقع يؤكد انضمام أعضائها في مخيم اليرموك ودرعا لداعش وجبهة النصرة على حد تعبيره.

وهاجم لؤي المقداد الذي يدير أيضاً مركز مسارات للدراسات خلال محاضرته حركة الجهاد الاسلامي، واصفاً إياها بـ ذارع للمخابرات الايرانية"، وزاعماً" أن أعضاء الجهاد الإسلامي في سوريا يشاركون في ذبح الشعب  السوري، وفي غزة يطلقون الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين تنفيذاً لأوامر يصدرها حزب الله على حد زعمه".

وكانت ذات الإذاعة" قد كشفت النقاب قبل عدة أيام عن مشاركة من وصفتهم بـ "قيادي في فصيل فلسطيني كبير" و"أكاديمي فلسطيني" في مؤتمر نظمه معهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي في تل أبيب، تحت عنوان "إسرائيل تواجه تحديات في منطقة مضطربة".

وادعى القيادي الفلسطيني بحسب مزاعم الإذاعة" أن إسرائيل لم تعد عدواً بالنسبة لغالبية الفلسطينين وإنما حيلف مع الفلسطينيين والشعوب العربية والعالم المتحضر في مواجهة الإرهاب الإسلامي الذي تمثله داعش".

ولكن الاذاعة وصفت "القيادي الفلسطيني" بالجبان والانتهازي، لأنه اشترط مشاركته بالمؤتمر بعدم الكشف عن هويته، مشيرة الى" أنه اعتبر حماس وجه آخر لداعش، ومع ذلك لا يجروء بالتصريح عن هذه القناعات امام وسائل الاعلام الفلسطينية".

وأضاف القيادي الفلسطيني، طبقاً لمزاعم الاذاعة" أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين  لن يرغبوا بالعودة الى ديارهم في حال مُنحوا تعويضاً مجزياً".

وشارك في المؤتمر الذي عقد قبل أسبوعين، عن الجانب الاسرائيلي، زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت وأفغيدور لبيرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا المتطرف.

وألقى شخص وصفته الإذاعة بأكاديمي فلسطيني مشهور محاضرة دعا فيها إلى دعم منظمات المجتمع المدني الفلسطيني  التي تربى الأجيال الجديدة على نبذ العنف والإرهاب والنضال السلمي، مدعياً أن "بذور جولة التصعيد الأخيرة بالقدس زرعتها وسائل إعلام وأئمة وجمعيات تحصل على تمويلها من دول الخليج وإيران.
وتخلل المؤتمر محاضرات ألقاها بحسب الإذاعة العبرية، شخصيات مشهورة  من مصر وتونس والمغرب، وقيادات المعارضة السورية وقيادي بالجيش الحر،طلبت عدم الكشف عن هويتها مخافة تعرضهم للاغتيال من جماعات وصفوها بالارهابية.

وكانت صحيفة القدس العربي قد كشفت أنه عُقد مؤخرا في تل أبيب وفي المكان المسمى بـ»متحف أرض إسرائيل» مؤتمر دوري لـ»معهد أبحاث الامن القومي»، بالتعاون مع إدارة المعهد المتخصص بعقد مؤتمرات هرتسيليا ومعهد سياسات الشعب اليهودي، تحت عنوان «تحديات تواجه إسرائيل في القرن الواحد والعشرين..  اسرائيل في منطقة مضطربة». المؤتمر انعقد يومي 16 -17 فبراير الحالي.. والمعهد يعقد مؤتمرات سنوية وندوات شهرية، وأبحاثه في غاية الأهمية، وهو بالفعل أحد المعاهد الدراسية الاستراتيجية في الكيان يحضره بشكل اساسي الضباط المتقاعدون.. وهو مهم لرسم الاستراتيجيات العليا للحركة الصهيونية.

وقالت الصحيفة حينها إن"  ما هو مُستغرب، حضور بعض الفلسطينيين من منطقتي 48 والأراضي المحتلة عام 67 أعمال المؤتمر، ليس ذلك فحسب، بل جرى تسجيل قسم منهم كـمحاضرين مثل، قدورة فارس ممثلاً عن حركة فتح (تحدث في الجلسة الصباحية الأولى في اليوم الأول) د. رامي نصرالله (تحدث في الجلسة الصباحية الثانية في اليوم الأول) د. جمال زحالقة (تحدث في الجلسة المسائية الثانية في اليوم الأول) بالإضافة إلى حضور آخرين معروفة أسماؤهم".

حرره: 
م.م