تعذيب الأسرى الأطفال بالصعقات الكهربائية في "المسكوبية"

سجون الاحتلال

زمن برس، فلسطين: نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى "هبة مصالحة" شهادات مفزعة عن تعذيب وضرب الأطفال الأسرى بطريقة وحشية على يد الجنود والمحققين الإسرائيليين.

وقالت المحامية مصالحة التي زارت عدد من الاطفال الاسرى في سجن الشارون ان الاسير محمد زياد خيري زيداني سكان سلوان قضاء القدس 16 سنة، المعتقل بتاريخ 10/11/2014 وما زال موقوفاً في سجن الشارون للاطفال تعرض لصعقات كهربائية خلال اعتقاله وذلك لانتزاع اعترافات منه.

وقال الأسير زيداني في شهادته للمحامية مصالحة إنه اعتقل من بيته الساعة الثانية ليلاً على يد قوات خاصة ووحدات من الجيش بعد اقتحام المنزل، حيث قلبوا البيت راساً على عقب، وتم اقتياده الى مركز التحقيق في المسكوبية في غرفة رقم (4).

وأفاد أنه قبل وصولهم به إلى المسكوبية اوقفوا السيارة العسكرية التي تقله وانزلوه إلى الشارع وانهالوا عليه بالضرب المبرح بايديهم وارجلهم وبشكل وحشي، وأصيب بكسور ورضوض في كافة انحاء جسده.

وقال في معتقل المسكوبية وفي غرفة رقم (4) اجبروه ان يركع على قدميه ويضع راسه بين رجليه ويديه مقيدتين الى الخلف ومعصوب العينين، وابقوه على هذا الوضع مدة 4 ساعات، وان التحقيق استمر معه مدة 12 ساعة وبلا طعام وبلا السماح له بالخروج الى الحمام.

وقال الأسير زيداني انه خلال جولات التحقيق التي تستمر بعد منتصف الليل كان المحققون يوجهون له الضربات على وجهه وبطنه، وفي احدى المرات قام المحقق باحضار جهاز على شكل عصا وضعه على قدمه وضغط على احد الازرار الموصول بالكهرباء، وبشكل سريع شعر بصعقة كهربائية تجتاح قدمه وجسمه كله، وباوجاع رهيبة في قدميه.

وأفاد أمام اصرار المحقق أن يعترف بما يريد اعاد استخدام الصعقات الكهربائية ثلاث مرات متتالية، ولم يعد يحتمل واخذ يصرخ بأعلى صوته من الالم.

الأسير كاظم عنوس: الضرب بالنعال الحديدية

وأفاد الأسير كاظم فرج محمد عنوس 15 سنة سكان راس العمود في القدس المعتقل منذ 3/11/2014 ويقبع في سجن الشارون انه اعتقل من بيته الساعة الخامسة فجراً بعد اقتحام البيت من قبل الجنود والمخابرات واقتادوه الى مستوطنة قريبة مقيداً ومعصوب العينين وابقوه ساعات طويلة في البرد الشديد، وقام احد الجنود بضربه على قدمه بحذائه ذو النعل الحديدي مسببا له اوجاع ورضوض في قدميه، ثم نقل الى مركز التحقيق بالمسكوبية غرفة (4).

وقال خلال التحقيق اجبروه أن يركع على قدميه وراسه تجاه الحائط مقيداً من يديه الى الخلف، وان التحقيق استمر 3 ساعات، وخلالها تم ضربه بشكل مستمر من قبل المحققين على بطنه وصفعه على وجهه مما سبب له آلام شديدة، وقد مكث في المسكوبية 12 يوم.

وأفاد عنوس أنه ايضاً تعرض للضرب على يد قوات النحشون خلال نقله الى المحكمة، وكانوا يقومون بشد القيود على يديه، وفي احدى المرات دخل احدهم عليه وهو في غرفة الانتظار بالمحكمة واخذ يضربه بشدة ويرطم راسه بالحائط مما سبب رضوض وكسور وآلام مبرحة.

حرره: 
س.ع