سلطة جودة البيئة تدعو لمقاطعة منتجات المستوطنات

زمن برس، فلسطين: دعت سلطة جودة البيئة، إلى مقاطعة منتجات المستوطنات، كما دعت العمال إلى رفض العمل بداخلها حفاظا على الصحة والبيئة.

وأوضحت في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن المصانع الإسرائيلية المنتشرة في المناطق المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، توثر بيئيا وصحيا على اكثر من 70000 نسمة، منهم أكبر من 31000 طفل من عمر يوم إلى 14 عاما، وتتوزع جغرافيا على مستوى الوطن من شماله الى جنوبه، فالمنطقة الصناعية بما تشمل 'جيشوري، دكسون ولينوي وزخوخيت واخرى في غرب طولكرم، ومصانع مستوطنات بركان التي بداخلها اكثر من 80 مصنعا، وتعد أكبر منطقة صناعية في الضفة الغربية، والون موريه، ومعاليه أفرايم، وإيتمار، أرئيل، ومجداليم، وكرني شومرون، وقدوميم، وشيلو، التي تنتج كميات ضخمة من النفايات الملوثة الصلبة والسائلة ومواد مسرطنة تتأثر بها محافظتا نابلس وسلفيت.

وقال البيان، تعد منطقة الخان الأحمر في محافظة أريحا ثاني أكبر منطقة صناعية إسرائيلية في الضفة الغربية، وتستخدم مواد سامة في الانتاج تستخدم لصهر الالمنيوم، وفي الخليل توجد مصانع مستوطنتي سيراميكس القريبة من اراضي يطا ومصانع كريات اربع.

ويستهدف الاحتلال محافظة رام الله من خلال مستوطنتي 'جفعات حداشا'، و'نيلي'، ومصانع مستوطنات حلميش وبيت حورون التي تؤثر على الصحة العامة لاهالي قرية النبي صالح بصناعتها الفيبرجلاس والأسمنت والجلود التي تنتج مخلفات الزرنيخ والكروم السامة جدا.

وتابع، رغم تذبذب عدد العاملين في المستوطنات الذي يصل عددهم ما يقارب 25 ألف عامل إلا أن اوضاعهم الصحية تزداد سوءا، وتشكل خطرا على حياتهم بتعرض بعضهم للمبيدات الحشرية والمواد الكيماوية، وقيام رب العمل الاسرائيلي باجراء فحص طبي دوري للعمال اليهود دون اجرائها للعمال الفلسطينين الذين يعملون في المصانع الكيماوية المصنعة للاصباغ والزجاج والالمنيوم والدهان وغيرها من المواد الكيماوية الاخرى، وهو ما يؤكد تعرض العامل الفلسطيني لخطر صحي.

وثمنت سلطة جودة البيئة في بيانها مشروع الجمعية العامة للامم المتحدة بالسيادة الفلسطينية على الموارد الطبيعية في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية والسكان العرب في الجولان السوري المحتل، شاكرة الدول كافة التي صوتت لصالح القرار الاممي، آملة بأن يخرج القرار حيز التنفيذ وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها كافة للقوانين والمواثيق الدولية بما فيها مصانعها على اراضي 1967 التي تعد مصدرا للتلوث الخطير في مختلف انحاء الوطن، وبالكف عن استغلالها البشع وسرقتها للاراضي والموارد الطبيعية وتدمير الزراعة وتلويث البيئة.

ودعت رجال الاعمال الفلسطينين وكافة المؤسسات العاملة في الوطن الى تشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل للعمال كبديل لعملهم في المستوطنات، وتتمنى سلطة جودة البيئة من العمال الفلسطينين ترك عملهم فيها حفاظا على صحتهم، فلا مال يغني عن الصحة السليمة، للعيش في بيئة نظيفة سليمة امنة خالية من الملوثات.

كما باركت الجهود الشعبية الوطنية والمجتمعية في مواصلة مقاطعتها للمنتجات الاسرائيلية وخاصة بضائع المستوطنات التي تساهم في زيادة الانتاج الاسرائيلي واستمرارية عملها التي تعد العدو الاول للبيئة الفلسطينية وعامل اساسي في تلويثها، بالحاق الضرر بصحة الانسان وتسببها لامراض عدة مثل التهابات العين والجلد والربو والامراض التنفسية وانتشار مرض السرطان في المناطق الفلسطينية المجاورة للمصانع.

حرره: 
م . ع